«الإدارية» تخاطب رئيس الوزراء للتدخل السريع لرفع كفاءة المستشفيات الحكومية

السبت، 28 مايو 2016 10:34 ص
«الإدارية» تخاطب رئيس الوزراء للتدخل السريع لرفع كفاءة المستشفيات الحكومية

أمر المستشار سامح كمال رئيس هيئة النيابة الإدارية، بإخطار المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، بما كشفت عنه تحقيقات النيابة في القضية رقم 52016 من تدنى منظومة العلاج بشكل عام ونقص في بعض الأدوية والمستلزمات الطبية.

فضلا عن ضعف الإمكانيات وقلة عدد أسرٌة العناية المركزة على مستوى الجمهورية، بما يحتاج إلى تدخل سريع من جانب الحكومة لرفع كفاءة العمل بالمستشفيات الحكومية والجامعية، على النحو الذي يكفل تقديم خدمة مناسبة للمواطنين تحفظ لهم كرامتهم وإنسانيتهم وذلك اتساقا مع أحكام الدستور الحالي.

وقال المستشار محمد سمير المتحدث الرسمي للنيابة الإدارية، في بيان له: إن النيابة الإدارية كانت قد تصدت بالتحقيق لما نشر حول شكوى أحد المواطنين والتي يتضرر فيها من الإهمال في علاج نجلته البالغة من العمر 4 سنوات عقب تعرضها لحادث تصادم بدراجة نارية، وتعرضها لنزيف حاد وغيبوبة كاملة فى 13 ديسمبر 2015، بشبرا الخيمة.

كشفت التحقيقات التي باشرها المستشار أحمد عبد اللطيف، عضو المكتب الفني لرئيس الهيئة، بإشراف المستشار عصام المنشاوي، وكيل المكتب، عن أن الشاكي كان قد حمل نجلته بعد الحادث مباشرة وتوجه بها الى أربعة مستشفيات مختلفة وهي كل من معهد ناصر، مستشفي الدمرداش الجامعي، طوارئ قصر العيني، طوارئ مستشفي الحسين الجامعي، وجميعها لم يستطع حجز الحالة لعدم وجود سرير خال بالعناية المركزة واكتفوا جميعا" بعمل الإجراءات الطبية العاجلة بالطواريء من أشعات وتحاليل وعلاج وصرف الحالة.

وأن الشاكي عند تواصله تليفونيا" برقم الحالات الطارئة بوزارة الصحة أكثر من مرة كان يتم توجيهه إلى أحد تلك المستشفيات آنفة البيان، ليفاجأ عند توجهه إليها بعدم وجود أسرة خالية بالعناية المركزة، ويكتفي الأطباء بعمل الإجراءات العاجلة والأشعات اللازمة فيعيد الكرة من جديد حتى استقر به الحال بمستشفى خاص.

وقد قامت النيابة بتشكيل لجنة متخصصة برئاسة مدير مساعد الطب العلاجي بمديرية الشئون الصحة بمحافظة القاهرة، والتي قامت بمخاطبة كافة الجهات المشار إليها بالشكوى وزيارة كافة المستشفيات محل الشكوى وفحص تذكرة دخول المريضة في مستشفيات معهد ناصر والدمرداش والحسين الجامعي وعين شمس وقصر العيني والرعاية العاجلة بوزارة الصحة.

حيث قدمت تلك اللجنة تقريرها للنيابة المتضمن أن تلك المستشفيات قد تصرفت في ضوء ما تملكه من إمكانيات وتجهيزات، وأن كلا من تلك المستشفيات قد قام بعمل الأشعات والتحاليل اللازمة للحالة فور دخولها وتقديم العلاج اللازم لها على الفور، بما حافظ على حياتها إلا أن شغل جميع أسرة العناية المركزة بكل منها في تلك الفترة حال دون حجزها بها.

وأنه وإن كانت التحقيقات لم تكشف عن ثمة إهمال بعينه قبل أي من أطباء تلك المستشفيات جميعا" وفقا" لما خلص إليه تقرير اللجنه المقدم للنيابة إلا أن الإهمال الأكبر والأعظم هو ما طال منظومة العلاج بأسرها، حتى وصلت إلى حال لا يمكن لها معه مواكبة الزيادة المطردة في عدد المواطنين، خاصة في حالات الطواريء والخطر على الحياة.

وأنه وإن كان من نافلة القول بأن تلك المنظومة لا يمكن إصلاحها بين عشية وضحاها، إلا أن ما حدث يعد ناقوس خطر يستوجب البدء في الإصلاح الشامل لتلك المنظومة إعمالا" لحق المواطن الدستوري في العلاج، فمن غير المقبول أن تتقاذف المستشفيات مريضة في حالة خطرة بدعوى عدم وجود سرير خال لها بالعناية المركزة، فى ضوء ما تبين من عجز الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاملة بوزارة الصحة عن تدبير سرير خال بالرعاية المركزة ( أطفال ) لحالة الطفلة محل التحقيق بالمستشفيات الحكومية بدائرة القاهرة الكبرى، وذلك على مدار ثلاثة أيام بدعوى شغل كافة الأسرٌة بالرعاية المركزة (أطفال).

الأمر الذى رأت معه النيابة إخطار الحكومة ممثلة في رئيسها لسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة، لتوفير الخدمة الطبية المناسبة للمواطنين، خاصة فيما يتعلق بخدمة الرعاية المركزية مع إعطاء هذا الأمر الأهمية المناسبة له.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة