5 مشروعات عملاقة تحت رحمة الحكومة..8 مليارات جنيه خسائر مشروع التعمير بسيناء..القيود تعرقل تنفيذ مشاريع «الطاقة النووية»..«مثلث التعدين» يتحول لـ«حبر على ورق»..و«سد النهضة» ضحية فشل المباحاثات المصرية
الجمعة، 27 مايو 2016 05:24 م
أثارت تصريحات المهندس محمد شاكر، وزير الكهرباء، عن توقف السد العالي عن توليد الكهرباء خلال إفتتاح الرئيس السيسي محطة كهرباء أسيوط، العديد من المخاوف لدي المواطن عن المشاريع القومية العملاقة التي تلاحقها الكوارث، وذلك نتيجة لعجز في الموازنة أو لوجود مشاكل على تنفيذها بين المستثمرين والجهات الحكومية المختلفة.
في السطور التالية ترصد «صوت الأمة» أهم المشاريع القومية المتوقفه عن العمل.
8 مليارات جنيه خسائر مشروع التعمير بسيناء
توقف مشروع التنمية والتعمير بسيناء، لتعرض الدولة لضغوط سياسية إسرائيلية منذ عام 2002، حسبما ذكر المهندس مصطفى مؤمن، مساعد رئيس الجهاز المركزى لتعمير سيناء، مشيرًا إلي مخاوف إسرائيل من تعمير سيناء وبث الروح بمواطنيها، هذا المشروع الذى كان يستهدف توطين 3 ملايين نسمة بحلول عام 2017.
وأضاف «مؤمن»، أن الدولة أنفقت ما يقرب إلى 8 مليارات جنيها على البنية الأساسية منذ 1982 لتنمية سيناء وتحقيق أحلام السيناوية، مؤكدًا على أنه بالفعل تم تنفيذ 85 % من خطة البناء، ولكن الضغوط الإسرائيلية كانت أقوى من أحلام الدولة المصرية فى نهضة سيناء وتعميرها.
وأشار مساعد رئيس الجهاز المركزى لتعمير سيناء، إلى ميزانية سنوية بقيمة 50 مليون جنيه وضعتها الدولة لإقامة عدد كبير من الأنشطة ومن بينها الزراعة بما تناسب طبيعة الأرض ومصادر المياه المتاحة، منذ 2013 وكانت بمثابة خطة شاملة للتنمية، مؤكدًا على أن الدولة انتهت من توطين 1500 سيناوى فى 1500 فدان.
قيود تنفيذ مشاريع الطاقة النووية
كما قال خبير الطاقة الدكتور رمضان ابو العلا، إن مشاريع الطاقة النووية من أخطر المشاريع على مستوى العالم، لافتًا إلى أن العديد من الدول الكبرى، تفرض مزيدًا من القيود على الدول التي ترغب في دخول حقل الطاقة النووية.
وأشار ابو العلا، الى أن الجانب الروسي وصموده ودعمه لمصر في تنفيذ المشروع يساهم بصورة كبيرة في تخفيف الضغط، خاصة أن المشروع يهدف الى علاج أزمة الطاقة في مصر وتوليد الكهرباء.
وفى نفس السياق قال الدكتور مدحت يوسف الخبير البترولي، إن الحكومة المصرية تعهدت بالتفتيش على المحطة النووية فى أى وقت، نظرًا لحظر الدول الكبرى إقامة محطات نووية، لا تتفق مع المعايير الدولية، وذلك منعًا لإنتاج القنابل الذرية.
وتابع الخبير البترولي: «أن المحطات النووية تحتاج ما بين ٨ -٩ سنوات، وتتطلب خبرات متخصصة وعمالة مدربة على أعلى المستويات وإجراءات الحماية والصيانة تتم من خلال شركات عالمية متخصصة، وهذا يعد وقتًا طويلًا جدا لا نستطيع تنفيذة فى الظروف الاقتصادية الحالية».
مثلث التعدين «حبر علي ورق»
هو مشروع مصري عملاق أعدته الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، ويمثل شريانًا جديدًا لتنمية الصعيد من خلال إقامة مشروعات صناعية وتعدينية وزراعية وسياحية وتجارية، ولكن بات الحلم «حبر علي ورق»، وذلك نتيجة توقف المشروع، في ظل عدم وجود مصادر للتمويل وخوف المستثمرين من الاستثمار في مصر، ووقف تمويل الخارجية، وعدم تبرع رجال الأعمال لصندوق تحيا مصر.
الفقر المائي
تأتي فاجعة سد النهضة الإثيوبى، وفشل المباحثات المصرية فى القضاء على الحلم الأكبر للمصرين.
جدير بالذكر أن حصة مصر المائية تبلغ 53 مليار متر مكعب سنويًا، والتى رفضت إثيوبيا الالتزام بها.
تخبط المواعيد
فشلت وزارة النقل في إنجاز المشروع القومى للطرق بالمواعيد المحددة، مما أدي إلي إنفعال الرئيس السيسي خلال افتتاحه عددا من المشروعات بمدينة بدر، قائلًا: «يا وزير طريق السويس معاده أمتى.. إزاى أنتهى منه 75% فقط.. وإحنا المفروض من 6 شهور نكون افتتحناه.. وشبرا بنها 30% ازاى؟!» ورد الوزير:«هنراجع الأرقام تانى».
و كان من المقرر أن الانتهاء من المشروع بالكامل فى أغسطس الماضى بإجمالى عدد 14 طريقا بأطوال حوالى 1200 كم.