الصحف الكويتية تشن هجوما حادا على جامعة بنها

تفاقمت أزمة الطلاب الكويتيين الوافدين بجامعة بنها حيث شنت عددا من الصحف الكويتية هجوما حادا على الجامعة وطالبت المكتب الثقافى الكويتى بالتدخل لوقف ما اسموه بسوء التعامل مع الطلاب الكويتيين.

ونشرت جريدة الجريدة الكويتية عددا من التقارير تحت عنوان (ممارسات عميد في «بنها» تنذر بإمكانية سحب الاعتراف منها ) و(دكتور هدد الطلبة الكويتيين: «هتسقطوا هتسقطوا وروني السفارة هتعمل إيه»).

وقال التقرير المنشور فى الجريدة يعاني الطلبة الكويتيون والخليجيون بجامعة بنها في جمهورية مصر العربية ممارسات تعسفية يمارسها وكيل شؤون التعليم بكلية الآداب، إضافة إلى إساءاته الممنهجة التي يتعمدها في حقهم.

واشتكى عدد كبير من الطلبة الكويتيين الدارسين في كلية الآداب بجامعة بنها في جمهورية مصر العربية، من الإساءات الممنهجة التي يتعمدها وكيل شؤون التعليم بالكلية بحقهم، موضحة أن هناك توجهات من قبل وزارة التعليم العالي إلى سحب الاعتراف بالجامعة ضمن قوائم الجامعات المعترف بها، بسبب الممارسات التعسفية لهذا الدكتور بالنسبة للطلبة الكويتيين، وتحويلهم إلى جامعات أخرى.
وقال عدد من الطلبة في شكوى تلقتها «الجريدة»: إنه دأب في الآونة الأخيرة على التطاول والإساءة للطلبة الخليجيين إجمالا، والكويتيين على وجه الخصوص، خلال فترة الاختبارات، والتي يعتبرها فرصة لممارسة التعسف والتشدد ضدهم».

وأكد الطلبة أنه هددهم قائلا: «يا كوايتة هتسقطوا... هتسقطوا»، وحينما احتجوا على هذه المعاملة السيئة، ولوحوا بإمكانية اللجوء إلى السفارة الكويتية في القاهرة وإلى المكتب الثقافي، تحداهم قائلا: «اخبطوا رؤوسكم في الحائط، وروني ماذا ستفعل لكم السفارة الكويتية».
وأوضحوا أن عددا من الطلبة المصريين والعرب هرعوا للوقوف إلى جانب زملائهم الكويتيين، بعدما رأوا إساءة عميد الشؤون التعليمية لهم، وتعمده التطاول عليهم وتهديدهم بلا داعٍ.

وأوضح الطلبة أن مسلسل الإساءات لم يتوقف عند هذا الحد، ففي كلية الحقوق بالجامعة نفسها جرى الاعتداء على طالب كويتي أيضا، فضلا عن الإساءة إلى طالبة كويتية في الدراسات العليا بكلية التربية. وتساءلوا: «إلى متى سيقف المكتب الثقافي صامتا أمام تجاوزات جامعة بنها في كليات الآداب والحقوق والتربية ضد الطلبة الكويتيين؟!».

ودعا الطلبة الحكومة الكويتية، ممثلة بوزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى، إلى التدخل لإنقاذ أبنائه الدارسين في آداب بنها من المصير المجهول الذي يهدد مستقبلهم، ووقف مسلسل الإساءة والتضييق الذي يمارسه هذا الأستاذ وأمثاله، مؤكدين أن مستقبلهم العلمي بات على المحك، ويتطلب تدخلا جديا، لوضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة، ولا سيما أن أعداد الدارسين الكويتيين في هذه الجامعة كبير.