مكافحة الإرهاب وتباطؤ الاقتصاد العالمي أبرز ملفات قمة «السبع الكبار» باليابان
الخميس، 26 مايو 2016 01:57 م
اهتمت صحف عالمية، صادرة اليوم الخميس، بتسليط الضوء على قمة مجموعة الدول السبع الكبار التي انطلقت فعالياتها اليوم في اليابان بحضور الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعماء ورؤساء حكومات أوروبية، على أن تستمر على مدار يومين، لمناقشة العديد من القضايا الدولية المهمة.
فتوقعت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن تهيمن على القمة 5 ملفات رئيسية في طليعتها تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد العالمي والإرهاب وأزمة اللاجئين، بالاضافة إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والنزاع في بحر الصين الجنوبي.
وذكرت الصحيفة أن الاقتصاد العالمي لايزال يكافح من أجل العودة إلى أداء ما قبل الأزمة العالمية التي اندلعت في عام 2008، مشيرة إلى أن تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي بالصين، ثاني أكبر اقتصاد على المستوى العالم والذي نظر إليه طويلا باعتباره اقتصاد آمن وبمعزل عن التقلبات العالمية، سيدفع قادة السبع للبحث عن خيارات أخرى تقود عجلة الاقتصاد العالمي نحو النمو.
ولفتت إلى إنه برغم اجماع الدول السبع على هدف واحد، إلا أن هناك انقساما بين معسكرين، أحدهما تحت قيادة اليابان، يفضل إجراءات التحفيز المالي لدعم الانفاق، والأخر بزعامة ألمانية يرى أن الإجراءات التحفيزية التي اتبعت خلال الأعوام الأخيرة يجب أن توضع الأن تحت السيطرة.
أما عن الملف الثاني، فتأتي قضية الإرهاب، في ظل تسارع وتيرة الهجمات الإرهابية مؤخرا مستهدفة مدن ودول أوروبية، حيث يسعى قادة السبع إلى تقديم جبهة موحدة تؤكد إصرارهم على القضاء على جذور الإرهاب.
وتقول "ديلي ميل" أن تفاقم أزمة اللاجئين وسط تدفق أعداد هائلة من المناطق التي تشهد نزاعات لاسيما من منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا، أصبح يفرض ضرورة ملحة على قادة السبع من أجل ايجاد وسيلة تمكنهم من استيعاب مزيد من اللاجئين وتقديم الدعم اللازم بما لايتعارض مع الرأى العام المحلي ومصالحهم في الداخل.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى إنه من غير المعقول أن تنعقد قمة السبع الكبار دون التطرق إلى مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لاسيما مع قرب موعد إجراء استفتاء شعبي بخصوص هذا الشأن، حيث حذر العديد من الاقتصاديين من التداعيات السلبية لخروج كيان مثل بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وما يترتب على ذلك من إضعاف بنية التكتل الأوروبي والوضع الاقتصادي لبريطانيا على حد سواء.
من ناحية أخرى، لفتت "ديلي ميل" إلى أن النزاع في منطقة بحر الصين الجنوبي سيفرض نفسه أيضا على أجندة القمة، حيث يشكل إصرار الجانب الصيني على إدعاء ملكيته لجزر بحر الصين مصدر قلق لواشنطن وحلفائها.
في السياق ذاته، أوردت صحيفة "فاينانشيال تايمز" تصريحات لوزير الخارجية الصيني وانج يي قبيل انعقاد القمة حذر خلالها الدول المشاركة من مغبة محاولة "تصعيد التوترات " فيما يتعلق بالنزاع بشأن بحر الصين.
وقال الوزير الصيني: "نأمل في أن يرتكز جدول أعمال القمة على القضايا الاقتصادية وألا نرى أفعالا قد تتسبب في تصعيد التوترات الاقليمية بشأن قضية بحر الصين".
على صعيد أخر، نقلت صحيفة "الجارديان" عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قوله خلال القمة: إن كوريا الشمالية أصبحت تشكل مصدر قلق للجميع.
وأضاف، أن الطموحات النووية لكوريا الشمالية تمثل تهديدا متصاعدًا، ففي كل مرة يجرون اختبارا ولا ينجح يتعلمون شيئا جديدًا، حيث بات واضحًا أن الزعيم الكوري الشمالي مقتنع تماما أن شرعيته مرتبطة بشكل وثيق بتطوير اسلحة نووية".
يُذكر أن مجموعة السبع الكبار تضم قادة كل من اليابان، والولايات المتحدة، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا.