تفاصيل لقاء البابا فرانسيس بـ«شيخ الأزهر».. مساعى لنشر رسالة السلام والتسامح بالعالم.. جهود مشتركة لمواجهة الفكر المنحرف.. تفعيل دور الحوار وطرح رؤى جديدة تترجم رؤية الأديان.. وتوظيف دور القادة الديني
الإثنين، 23 مايو 2016 04:08 م
استقبل البابا فرنسيس فى الفاتيكان، ظهر اليوم الإثنين، شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، بالقصر الرسولى بالفاتيكان، بعد قطيعة استمرت خمسة أعوام بين المؤسستين الكبيرتين.
ورحب بابا الفاتيكان بفضيلة بشيخ الأزهر والوفد المرافق له، معربا عن تقديره الكبير لهذه الزيارة الكريمة، مضيفا: «لدينا رسالة مشتركة وهي رسالة السلام والتسامح والحوار الهادف، ويعلق العالم آماله على رموز الدين وعلمائه ورجاله، ويقع على المؤسسات الدينية العالمية مثل الأزهر، والفاتيكان عبء كبير في إسعاد البشرية ومحاربة الفقر والجهل والمرض».
وأشار البابا إلى أنه متابع لدور الأزهر الشريف في نشر ثقافة السلام، والتعايش المشترك، وجهوده في مواجهة الفكر المنحرف، مشددا على أن دور الأزهر في هذه الفترة من تاريخ العالم مهم ومحوري.
وأكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين وبابا الفاتيكان فرانسيس، على أهمية تفعيل الحوار وطرح رؤى جديدة تترجم رؤية الأديان في إقرار الرحمة والمحبة وتوظيف دور القادة الدينيين في المرحلة الراهنة، ووضع معالم لتفعيل دور الأزهر، والفاتيكان على المستوى العالمي، كما اتفقا على استئناف الحوار بين الأزهر والفاتيكان.
كما أكد «الطيب» أهمية تفعيل الحوار وطرح رؤى جديدة تترجم رؤية الأديان فى إقرار الرحمة والمحبة، وتوظيف دور القادة الدينيين فى المرحلة الراهنة، ووضع معالم لتفعيل دور الأزهر، والفاتيكان على المستوى العالمى.
وذكر الدكتور محيى الدين عفيفى الأمين، لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، عضو الوفد المرافق لشيخ الأزهر فى زيارته الحالية إلى الفاتيكان عقب لقاء القمة بالفاتيكان بين شيخ الأزهر والبابا.
وقال «عفيفى» إن هذه الزيارة جائت فى مرحلة تاريخية مهمة حيث يتعطش العالم إلى السلام، والتعايش بين الشعوب لأجل مواجهة الإرهاب وبعد فترة تجميد للحوار بين الأزهر والفاتيكان.
كان الإمام الأكبر والوفد المرافق له قد وصل اليوم إلى العاصمة الإيطالية روما لعقد لقاء قمة مع البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لبحث جهود نشر السلام، والتعايش المشترك.
وفى نهاية اللقاء أهدى بابا الفاتيكان في ختام الزيارة هدية تذكارية لشيخ الأزهر تقديرا لجهوده.
ومن جانبة قال الأب رفيق جريش، مدير المكتب الصحفي للكنيسة الكاثوليكية، إن البابا فرنسيس باباالفاتيكان، اليوم الإثنين الساعة 12 ظهرًا بالقصر الرسولي بالفاتيكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في لقاء تاريخي بعد قطيعة 5 سنوات، واستمر الاجتماع لمدة ثلاثين دقيقة إتفق فيها البابا وشيخ الأزهر على فتح صفحة جديدة للعلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية وجامعة الأزهر أكبر جامعة سنية في العالم، وقد طرحت موضوعات مقاومة الإرهاب والعمل من أجل السلام العالمي ووضع المسيحيين في الشرق وحمايتهم.
وأضاف «جريش» أنه رافق الامام وفدًا هامًا تكون من: «الشيخ الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محمود حمدي زقزوق، عضو المجلس الأعلى لعلماء الأزهر، ورئيس مركز الحوار بالأزهر الشريف والدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والأستاذ محمد محمود عبد السلام مستشار الإمام الأكبر، والسفير محمد عبد الجواد المستشار الدبلوماسي لشيخ الأزهر، والأستاذ تامر توفيق والأستاذ أحمد الشوربجي من سكرتارية فضيلة الإمام، ورافق وفد المشيخة السفير حاتم سيف النصر سفير مصر لدى الكرسي الرسولي».