مكاتب التموين بالغربية «ذل ومرار».. رحلة من المعاناة بسبب فقدان البطاقة التموينية أو تلفها.. «مواطنة»: مرمطة بسبب رغيف العيش.. وتاجر تموين ينتقد عدم توافر كافة السلع.. و«التموين»: أكثر من مليون مستفيد

الأحد، 22 مايو 2016 10:37 ص
مكاتب التموين بالغربية «ذل ومرار».. رحلة من المعاناة بسبب فقدان البطاقة التموينية أو تلفها.. «مواطنة»: مرمطة بسبب رغيف العيش.. وتاجر تموين ينتقد عدم توافر كافة السلع.. و«التموين»: أكثر من مليون مستفيد
معاناة المواطنين
محمد الشوبرى

رحلة من المعاناة والعذاب، يعيشها المواطنون فى محافظة الغربية، فى حالة فقدان بطاقة صرف السلع التموينية، أو تلفها، حيث تكتظ مكاتب التموين على مستوى المحافظة بعشرات المواطنين كل يوم بالمتضررين من توقف بطاقاتهم التموينية أو تعرضها للكسر، فى انتظار الحصول على بدل فاقد للبطاقة ليتمكنوا من صرف الخبز والسلع التموينية.

ويزيد من معاناة المواطنين المدة اللازمة للحصول على بطاقة بدل فاقد والتى لا تقل عن 5 شهور، فضلا عن وجود معظم مكاتب التموين الفرعية فى أماكن بعيدة وغير معلومة للمواطنين، ومن ثم يصبح الوصول إلى تلك المكاتب بالغ الصعوبة.

أمام مكتب تموين سبرباى، مركز طنطا، وقفت الحاجة سنية إبراهيم، ممسكة ببطاقتها التموينية المكسورة، وهى فى حالة حزن شديد، بسبب تعطل بطاقتها عن العمل، وعدم قدرتها على صرف الخبز أو سلع التموين بها.

وتكمل حديثها قائلة: أنا أم لأربع أطفال أيتام، وليس لى دخل سوى معاش ضعيف من الشئون الاجتماعية، وبطاقة التموين بالنسبة لى أهم حاجة، من غيرها هناكل عيش كل يوم منين، ومش عارفة ليه كل يوم تعطل، وتقف، ونفسى أغيرها بس بدل الفاقد بتخرج بعد 5 شهور أعيش فيهم إزاى أنا وولادى.

سيدة أخرى افترشت الأرض أمام مكتب التموين اعتراضا على ما وصفته بممرمطة الناس الغلابة من أجل رغيف الخبز، وتحكى تجربتها فى استخراج بطاقة تموين قائلة طلبوا منى أدفع حوالة بريدية فى البوستة بـعشرين جنيها وأحضر عددا من الأوراق، وبالفعل جهزتها وأعطيتها للمسئولين، وانتظرت 6 أشهر كاملة حتى أحصل على بطاقة جديدة ذقت خلالهم كل أنواع الذل من المسئولين فى التموين تارة وأصحاب المخابز تارة أخرى.

وتقاطعها فى الحديث أم إبراهيم، قائلة: بنشوف الذل كل يوم عشان نصرف الخبز، لأن التموين بيعطونا ورق لصرف الخبز من المخابز، لحين صدور البطاقة، وأصحاب المخابز يرفضون الصرف بتلك الأوراق وبيقولوا لنا خلوا التموين يزودوا حصتنا الأول، ولما نقابل الموظفين فى التموين بيسخروا منا ويقولون لنا انتوا فلاحين.. روحوا اخبزوا فى بيوتكم

وفى نفس السياق يرى هشام مصطفى، أحد تجار التموين، أن منظومة البطاقات التموينة جيدة وتمكنت من تقليل سرقة السلع التموينية من قبل التجار إلا أن هناك عددا من العيوب فى عمل البطاقة تجعل المواطن يعانى كثيرا منها، توقف عدد من البطاقات عن العمل لأسباب غير معلومة، وهو ما يتطلب من المواطن الذهاب إلى فرع مكتب التموين وإجراء تنشيط للبطاقة وهو أمر فى غاية الصعوبة على كثير من المواطنين الغلابة وكبار السن.

وانتقد تاجر التموين، تعطل نظام صرف التموين كل فترة، وعدم توفر كافة السلع التموينية

من جانبه قال إبراهيم سيد، وكيل وزارة التموين بمحافظة الغربية، أن عدد المستفيدين من منظومة بطاقة التموين يبلغ عددهم مليون و290 ألف بطاقة تموينية، يستفيد منها 3 ملايين و800 ألف فرد على مستوى المحافظة.

وعن وجود ما يقرب من مليون مواطن محرومين من منظومة البطاقات التموينية، أكد إبراهيم أن هذا الأمر لا دخل للمديرية التموين به، وإنما يتعلق بظروف ما لهؤلاء الأفراد، مشيرا إلى حرص المديرية على حصول كل مواطن على بطاقة تموينية، وسعيها إلى إزالة العراقيل فى هذا الصدد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة