كورنيش بورسعيد يُهدر مليون و150 ألف جنيه

كشف تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات، شعبة بورسعيد إهدارًا للمال العام قدره مليون و150 ألف جنيه، تم تسديدها للمكتب الاستشارى «محرم باخوم» لتصميم مشروع الكورنيش الجديد بامتداد طول الشاطئ، بعد صدور قرار من مجلس إدارة المدينة الحرة بتأجيل وإرجاء إنشاء المشروع، ما يؤكد وجود تخبط فى القرارات التنفيذية خاصة أن المبالغ صرفت قبل انتهاء الدراسات الخاصة بالمشروع، وعدم الاستعانة بكوادر المجتمع المدنى والنقابى مما يعد إهدارا للمال العام.

وطالبت مذكرة الجهاز بتحديد المسئولية عما شاب الأمر من تخبط فى القرارات، ما بين محافظ وآخر والمتسبب فى تكبد صندوق المنطقة الحرة النفقات دون أن تكتمل الدراسات الخاصة به.

وكانت محافظة بورسعيد بدأت الأعمال التنفيذية لإنشاء طريق جديد على كورنيش بورسعيد يعد طفرة ونقلة جديدة للمدينة الحرة فى أغسطس العام الماضى، عن طريق مكتب الخبرة الذى قام بالتصميمات قد انتهى فعليا من أعماله وتقرر البدء الفورى لتسلم الأرض، والتنفيذ الفعلى وإنشاء طريق موازٍ لشاطئ البحر المتوسط مباشرة بطول 5 كم و400 متر يبدأ من أمام نادى الصيد وينتهى عند منفذ الجميل الجمركى فى اتجاه واحد بعرض 3 حارات، بحيث يرى المواطنون مياه البحر أثناء سيرهم بالسيارات مثل كورنيش الإسكندرية بالتوازى مع طريق عاطف السادات كل فى اتجاه واحد وسوف يستغرق العمل فيه من 6 إلى 9 شهور ومخصص به أماكن لعبور المشاة المتجهين لشاطئ البحر، مع وجود أماكن انتظار السيارات والإبقاء على ممشى المشاة الساحلى وتزويده بالخدمات والمرافق وكافيتريات متميزة لخدمة المصطافين وأهالى المدينة وزوارها وتجميل وتشجير المنطقة بالكامل بتكلفة تصل إلى 60 مليون جنيه يتحملها صندوق المنطقة الحرة إلا أن الأعمال توقفت، ولم تتسلم الجهة المسئولة الأرض بعد تضارب وجهات النظر وتغيير محافظ بورسعيد اللواء مجدى نصر الدين وتعيين اللواء عادل الغضبان بدلا منه الذى رفض المشروع تماما.