تصديق 16 دولة على قرارات قمة المناخ في «بون».. المؤتمر يقر بالاهتمام بالدول النامية المتأثرة بالتغيرات المناخية.. زرع شجرة في المناطق الخضراء للمقر.. وسكرتيرة الأمم المتحدة تصفه بـ«الإنجاز التاريخي»

الجمعة، 20 مايو 2016 03:36 م
تصديق 16 دولة على قرارات قمة المناخ في «بون».. المؤتمر يقر بالاهتمام بالدول النامية المتأثرة بالتغيرات المناخية.. زرع شجرة في المناطق الخضراء للمقر.. وسكرتيرة الأمم المتحدة تصفه بـ«الإنجاز التاريخي»
رسالة بون : عبد الفتاح علي

انطلق مؤتمر بون الخاص بالتغيرات المناخية، منذ 16 مايو والمستمر حتى 26 من ذات الشهر، بالمغرب، والتي ترأست هذا المؤتمر، والذي يعد العمل الموحد من أجل ضمان تنفيذ اتفاق باريس -الذي تم اتخاذه مسبقًا- في إطار توافقي.

وباعتبار المغرب رئيس مؤتمر «كوب 22»، فكان موقفه حياديًا، في محاولة للحصول على موقف توافقي حول اتفاقية باريس وليس إعادة فتح المفاوضات بشأنها، والانتقال إلى مرحلة التطبيق، مع التطرق إلى عدة موضوعات أهمهما: «مساعدة المناطق والسلطات المحلية لتعزيز العمل الخاص بتغيرات المناخ، وإبراز البعد الاجتماعي والمناخ، وجعل الأولوية للشباب في المشاركة، وتوسيع الوعي حول إشكالية الهجرات المناخية».

وعقد عبد العظيم الحافي مندوب مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغيرات المناخ «كوب 22»، ندوة حضرها عدد كبير من ممثلي الدول المشاركة في مؤتمر المناخ، إضافة إلى مختلف وسائل الإعلام الدولية، كشف خلالها عن أهم الوسائل والظروف التي هيأها المغرب استعدادًا لاحتضان المؤتمر، خاصة الموقع الإلكتروني للمؤتمر بجميع اللغات، الذي انطلق العمل به، إذ يوفر كافة المعلومات حول تنظيم أشغال «كوب 22».

قالت «كريستيانا فيغيريس» مسؤولة تغير المناخ الأعلى للأمم المتحدة، في الجلسة الافتتاحية بمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، المقام في بون من 16 إلى 26 مايو، أن الحكومات خلفت وراءها مرحلة المفاوضات والدخول في عهد جديد من التعاون المثمر.

وأعربت عن تفاؤلها الكبير بشأن تنفيذ اتفاق باريس، قائلة: «إن الخطوة التالية هي قبول هذا الاتفاق عن طريق الإجراءات الوطنية من أجل دخولها حيز النفاذ، مع إقرار كل المؤشرات التي تؤكد أنها سوف يكون هناك 16 دولة صدقت بالفعل».

وأوضحت رئيسة كوب 22، أن هذا الرقم القياسي في يوم واحد لعدد التوقيعات، اتفاق دولي يظهر أن جميع البلدان أخذت على محمل الجد الالتزامات التي خرج بها مؤتمر باريس، كما أنها لا تريد أن تضيع دقيقة واحدة في إدخالها حيز التنفيذ.

كما أضافت إن الرئاسة الفرنسية تعمل على جميع المجالات، بتنسيق وثيق مع الرئاسة المغربية، قائلة: «نحن واثقون من أن هذه الاستمرارية بين الرئاسات ستسمح بالحفاظ على الروح البناءة والإيجابية التي تطورت بيننا، نجاح مراكش هو نتيجة طبيعية لازمة للتنفيذ النجاح الذي تحقق في باريس».

ومن جانبه أكد صلاح الدين مزوار، إن اختيار المغرب لاستضافة هذا الحدث العالمي حول المناخ ليس محط صدفة، بل يشكل اعترافًا لإلتزام المملكة في مجال حماية البيئة ومكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي بهذا الخصوص: «إن اختيار المغرب كبلد مضيف لكوب 22 ليست صدفة، بل هو تكريس واعتراف من المجتمع الدولي بالإجراءات التي اتخذتها بلادنا في مكافحة تغير المناخ».

وأوضح«مزوار» رغبة الرئاسة المغربية للعمل من أجل تنفيذ اتفاق باريس، والسعي لاتخاذ إجراءات من أجل مصلحة البلدان الفقيرة جدًا.

وتابع قائلًا: «لدينا طموح في كوب 22، وهو المساهمة في اعتماد إجراءات وآليات لتفعيل اتفاق باريس، واعتماد خطة عمل لفترة ما قبل عام 2020، من حيث التخفيف، والتكيف والتمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا والشفافية، خاصة بالنسبة للبلدان الأكثر ضعفًا، بما في ذلك الدول الجزرية الصغيرة النامية والبلدان الأقل نموًا.

أما السكرتيرة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، فأبرزت بدورها أنها تهنئ جميع الموقعين على اتفاق باريس الذي وصفته بأنه إنجاز تاريخي، وقالت المسؤولة في منظمة الأمم المتحدة: «معا نحن نعمل بجد لبناء رؤية التحول القائم على العدل والشفافية ومستوحاة بعمق من قبل فرص جديدة للنمو».

ومن أجل الاحتفال بتوقيع اتفاق باريس وإحياء «يوم الأرض» 22 أبريل، فقد قامت كريستيانا فيغيريس وسيغولين رويال وصلاح الدين مزوار لاحقًا بزرع شجرة في المناطق الخضراء لمقر اتفاقية تغير المناخ.

كما شهد هذا اليوم الأول من أعمال مؤتمر بون أيضًا، التوقيع على اتفاق المقر بين حكومة المغرب والأمانة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتنظيم مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول المناخ في دورته الـ22.

وتم توقيع الوثيقة من قبل صلاح الدين مزوار وكريستيانا فيغيريس في رواق المغرب بالمؤتمر المخصص لاستقبال المندوبين، وفيه يتم عرض ألوان المغرب والذي يعزز التزام المملكة والإجراءات المتخذة لضمان الإعداد الجيد لعقد كوب 22.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة