خطيب الدقهلية: مصر في حالة حرب.. ومقاومة الإرهاب أولويات الدولة
الجمعة، 20 مايو 2016 01:17 م
أكد الشيخ نشأت زارع خطيب الجمعة بقرية سنفا التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية أن مصر تعيش فى حالة حرب لم تنتهي بعد بل تتزايد عليها من خونة فى الداخل واعداء فى الخارج يريدون تركيعها وسقوطها ولن تسقط ان شاء الله بفضل وطنية شعبها واخلاصه وتفهمه للواقع الذى تعيشه المنطقة فيضحى باغلى مايملك .
وأشار الشيخ الى أن من الدروس من تحويل القبلة ان الامة الاسلامية فى اشد الحاجة الى تغيير قبلتها فى عالم اليوم الى تقديس العلم والعمل والاجتهاد والى مقاومة الارهاب والفساد وامراض الطائفية والعصبية والمذهبية .
وتحدث الشيخ أن هناك حكما تربوية من حادثة تحويل القبلة والتي نعيشها في الأيام الحالية حيث كان العرب مصابين بالعصبية والطائفية ويقدسون البيت والمكان من حيث الخشب والحجارة فاراد الله ان يربيهم ويعلمهم ان الاماكن لله سواء ناحية المشرق او المغرب وان الاتجاه الى رب المكان وليس الى المكان نفسه.
وتابع الشيخ من دروس شعبان والقبلة ان الله ذكر ان هذه الامة امة وسطا والوسطية تعني وسطية فى الزمان والمكان والمنهج والفكر والتدين دون إفراط وتفريط أو تشدد و تكفير ونحن نعانى على مستوى الامة من التشدد والتكفير والعنف من جماعات ارهابية، مستشهدا قيل للخليفة عمر بن عبد العزيز اصرف لنا مالا لكسوة الكعبة فقال انى ارى ان اضعها فى اكباد جائعة اولى من كسوة الكعبة ، وخيرممن صام الدهر والحر واقع،فيابشري لمن أطعم الجائع.
وفى نهاية الخطبة دعا الشيخ لشهداء الطائرة المصرية ان يرحمهم ويلهم اهليهم الصبر والسلوان وصلى صلاة الغائب عليهم .
وأردف زارع :علينا ان نقدم الاهم على المهم والأوجب على الواجب ومن فقه الأولويات إنقاذ الإنسان من الفقر والحاجة سداد ديون الغارمات من أفضل الأعمال والا فنحن نتكلم عن شعارات لاتطبق على ارض الواقع واليوم الولاء للفضائل واعمال الخير والانسانية اياكان فاعلها دون النظر الى دينه وجنسه وعرقه والبراء اليوم من اهل العنف والارهاب والاجرام اياكانت عقيدتهم وجنسياتهم وعرقياتهم جاء ذلك اليوم فى خطبة الجمعة "دروس من تحويل القبلة " .
وفسر الشيخ ان العمل الصالح في الدنيا ليس أداء العبادات فحسب ولكن العمل النافع للبشرية ومايعود عليها من نفع وتنمية وعمارة للارض وانتماء للوطن وتقديسه هو من اعظم العبادات لله عز وجل ومن افضل مايتقرب به الإنسان لله واذا كان الإنسان مطلوب منه العمل الصالح في كل وقت وحين إلا إنه يتزايد فضله في ايام واشهر مباركة كما هو شهر شعبان الذي كان الرسول ص يخصه بمزيد من الطاعة والعبادة وكان يكثر فيه من الصيام لأن من خصائص هذا الشهر أن الأعمال ترفع فيه إلى الله عز وجل وكان نبينا ص يحب أن يرفع عمله وهو صائم.