قصة زوجين انتصرا على السرطان في الطائرة المنكوبة
الجمعة، 20 مايو 2016 10:16 ص![قصة زوجين انتصرا على السرطان في الطائرة المنكوبة قصة زوجين انتصرا على السرطان في الطائرة المنكوبة](https://img.soutalomma.com/Large/231548.jpg)
تضمنت قائمة الـ66 شهيدًا بالطائرة المنكوبة العائدة من فرنسا إسم المعيدة ريهام مسعد، وزوجها الدكتور أحمد العشري، بعد أن قضت شهرًا في العلاج من المرض الخبيث بصحبة زوجها، تاركة خلفها أبنائها الـ3.
فبعد وفاة والداها منذ وقت قصير، حاول زوجها أحمد، إيجاد علاج لزوجته لإبقائها على قيد الحياة وليخفف عنها ألامها، وقد باع كل ما يملك في سبيل إيجاد علاجها حتى قرر أن يسافرا لباريس للبحث عن خيط أمل، حتى نصحه البعض من الآخرين في أن يفوض أمره لله ويبقى في مصر لكنه.
جهز جميع الأوراق والتقارير الطبية التي تخص زوجته التي هاجمها المرض اللعين باع كل ما يملك من أجل أن تعالج وترجع زهرته إلى البستان، وخاضا معًا معركة العلاج في باريس لكى تعود ريهام من جديد الى اسرتها واهلها بعد ان يكتب لها الشفاء.
جاء موعد الطائرة في مطار «شارل ديجول»، والنداء على صعود ركاب القاهرة، الزوجة تطلب من زوجها أن يسرع، فقد اشتاقت للأبناء، وللعب معهم، وفتح الهدايا، وصعدا الطائرة، وتحركت في الفضاء لتعلن عن العودة إلى الوطن، ومرت الساعة الأولى بسلام، وغرقت ريهام في النوم من مشقة السفر.
جاءت إحدى المضيفات لتبلغهما أن الطائرة دخلت المجال الجوي لليونان، ولم يتبقَّ سوى دقائق للوصول إلى أرض الوطن، وظهرت البسمة بعد غياب، واستعاد الزوجين ذكريات الأبناء ولحظات السعادة والفرح، وتوقف الوقت وتوقفت الذكريات.. واختفت الطائرة.. وتساءل الأبناء عن موعد وصول الرحلة.. ولكن لا يوجد إجابة.