وزير الخارجية التركى يعلن استقالته حال إثبات مساعدتهم لـ«داعش»
الأربعاء، 18 مايو 2016 04:33 ص
أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، لنظيره الروسي، سيرغي لافروف، استعداده للاستقالة في حال إبرازه دليلا واحدًا، حول مزاعم لبلاده تتهم أنقرة بمساعدة تنظيم "داعش" الإرهابي.
جاء ذلك خلال رده على لافروف، أثناء الاجتماع الوزاري لدول الدعم حول سوريا، الذي انعقد في العاصمة النمساوية فيينا، الثلاثاء، وظهر ذلك على الشاشات الموضوعة في غرفة الدبلوماسيين رفيعي المستوى الذين يتابعون الاجتماع منها.
وقال جاويش أوغلو، مخاطبًا لافروف "أنت دبلوماسي محنك، ومن أكثرنا خبرة، كان ينبغي عليك ألا تعتمد على مزاعم هزلية، وأنا أكرر ما قاله رئيس الجمهورية (رجب طيب أردوغان)، إذا كان لديكم دليلًا واحدًا حول مساعدة تركيا لداعش الإرهابي، فأنا مستعد للاستقالة".
وأضاف "لكن إذا لم تستطع إثبات ذلك، فأدعوك لقضاء ما تبقى من حياتك ضيفاً عندنا في أنطاليا (ولاية سياحية غرب تركيا)".
وهزّ لافروف برأسه مبديًا موافقته على ما قاله جاويش أوغلو، بحسب ما ظهر على الشاشات.
وشارك في الاجتماع نحو 20 دولة، و4 منظمات دولية، ويترأسه كل من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، فضلًا عن مشاركة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ووزراء خارجية كل من فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، والسعودية، وقطر، ومصر، والأردن.
وكانت المعارضة السورية الممثلة في الهيئة العليا للمفاوضات، قد علّقت مشاركتها الرسمية في محادثات الجولة الماضية بجنيف خلال أبريل الماضي، نتيجة "تراجع الملف الإنساني، واستمرار خروقات النظام للهدنة، ومنع وصول المساعدات، وعدم التقدم في ملف إطلاق المعتقلين".
ويأتي اجتماع دول الدعم حول سوريا بعد يوم واحد من اجتماع مشابه حول ليبيا، عقد أيضاً في فيينا بهدف دعم حكومة "الوفاق الوطني" الوليدة هناك، والحد من تنامي نفوذ تنظيم "داعش" في ليبيا وسبل محاربته.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، نشرت في وقت سابق، صورا، زعمت أنها "لعمليات تهريب النفط من مناطق سيطرة داعش في سوريا إلى تركيا، مقابل توريدات الأسلحة والذخيرة للتنظيم".