مقتل 3 جنود ليبيين إثر تجدد الاشتباكات مع داعش بصراتة
الأربعاء، 18 مايو 2016 03:58 ص
قتل 3 جنود ليبيين تابعين لحكومة الوفاق الوطني، وأُصيب العشرات، الثلاثاء؛ جراء تجدد الاشتباكات المندلعة قبل أكثر من أسبوع، مع عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي، عند بوابة أبوقرين الواقعة شرقي مدينة مصراته، غربي البلاد، بحسب مسؤول عسكري.
وقال العقيد محمد الغصري، الناطق باسم غرفة العمليات العسكرية الخاصة المشكلة من قبل حكومة الوفاق، للأناضول، إن "الاشتباكات تجددت منذ صباح الإثنين، ولكنها كانت أشد ضراوة اليوم، ما أسفر عن مقتل 3 جنود تابعين لغرفة العمليات العسكرية وإصابة 10 آخرين".
وأضاف الغصري، أن القوات التابعة لغرفة العمليات العسكرية الخاصة، تقدمت في كل المحاور باتجاه أبوقرين، ومن المتوقع أن يتم السيطرة عليها اليوم، وطرد "داعش" منها.
وتابع: "الاشتباكات لاتزال مستمرة حتى الآن (الساعة 14.30 تغ)، والطيران الحربي يقوم بقصف عدة أهداف متحركة دون تحديد عددها"، مشيرا إلى أن "المرحلة العسكرية الثانية من المواجهات "مع داعش" ستكون مابعد السيطرة على منطقة أبوقرين وكل المناطق المحيطة بها".
وكانت غرفة العمليات العسكرية الخاصة، أعلنت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الخميس الماضي، عن انطلاق عملية عسكرية ضد عناصر "داعش" تحت اسم "البنيان المرصوص"، دون تقديم أية تفاصيل أخرى حول العملية.
والخميس الماضي أيضا، قتل 27 من "داعش"، و4 جنود ليبين تابعين لـ"حكومة الوفاق الوطني" وأُصيب العشرات، جراء اشتباكات مع عناصر من التنظيم، عند منطقة السدادة بمصراتة، بحسب مصادر أمنية وطبية.
وفي السادس من الشهر الجاري، أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، وبصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، قراراً يقضي بتشكيل غرفة العمليات العسكرية الخاصة، لقيادة العمليات العسكرية في المنطقة الواقعة بين مدينتي مصراتة وسرت، غربي ليبيا، في إطار مكافحة تنظيم "داعش".
وأواخر الشهر الماضي، توجهت قوة عسكرية من "المجلس العسكري لمصراته" باتجاه مدينة سرت، في مسعى لتحريرها من قبضة "داعش".
وفي وقت لاحق لهذه الخطوة، أعلن المجلس الذي كان يتبع رئاسة أركان الجيش المنبثقة عن "المؤتمر الوطني العام" في طرابلس، أنه ملتزم بتعليمات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المنبثقة عن اتفاق تم توقيعه في 17 ديسمبر أول الماضي، بعد حوار ليبي في مدينة الصخيرات المغربية.
وظهر تنظيم "داعش" في ليبيا العام الماضي، ويعتبر مراقبون أن مقطع الفيديو الذي بثه التنظيم لعملية إعدام 21 مسيحياً مصرياً في مدينة سرت، في 13 فبراير من العام ذاته، كان بمثابه إعلان رسمي من التنظيم عن ظهوره في هذا البلد العربي، رغم وجود عمليات نوعية منسوبة له قبل هذه العملية، ويسيطر التنظيم على سرت منذ مايو من العام الماضي.