مبادرة «كريمة» التقارب «السني الشيعي» بين المؤيد والمعارض.. قزام: لا مانع من التقارب بشروط إشراف الأزهر.. هلال: الغرب سبب الشقاق بين المسلمين.. وكريشة: خطوة جيدة للم الشمل

الثلاثاء، 17 مايو 2016 06:29 م
مبادرة «كريمة» التقارب «السني الشيعي» بين المؤيد والمعارض.. قزام: لا مانع من التقارب بشروط إشراف الأزهر.. هلال: الغرب سبب الشقاق بين المسلمين.. وكريشة: خطوة جيدة للم الشمل
احمد الساعاتي

دعا الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، لإطلاق حملة للتقريب بين المذاهب، والتي من أبرزها «السنة والشيعة والإباضية»، عقب تأسيس كيان «أمانة التقريب المذهبى»، وذلك بمشاركة مجموعة من الدعاة والعلماء الأزهريين، تفعيلًا لأوامر الشرع وللإصلاح وسعيًا لمعالجة الطائفية المجتمعية للمسلمين، وسد تقسيم المنطقة إلى كيانات وتحويل الصراع العرابى الإسرائيلى إلى صراعات مذهبية بين المسلمين، والتى أثارت جدلًا واسعًا بين علماء الأزهر.


اشراف الأزهر
من جانبه، علق الدكتور سيف رجب قزام عميد كلية الشريعة بطنطا، على دعوة الدكتور أحمد كريمة، بإنشاء مؤسسة للتقريب مع الشيعة، معبرًا عن عدم رفضه للفكرة من الأساس، طالما ستكون تحت إشراف الأزهر الشريف، وعلي أُسس وشروط محكمه تنظم هذةه الدعوي، مضيفًا أن المؤسسة الأزهرية هي المنوط بها كل هذة الأمور.

وتابع قزام، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن هناك توافقًا بين السُنة والشيعة في الأمور الفقهية، لكن التعارض في الأمور العقائدية، مشيرًا أن المذاهب الشيعة الثمانية تدرس في كلة أصول الدين بالأزهر الشريف، مشددًا على أن الطرفين يستطيعان التعايش مع بعضهما في حالة تخلي الشيعة عن الدعوة إلى التشيع وسب أولياء الله الصالحين وأهل البيت.

وأضاف عميد كلية الشريعة بطنطا، أنه من الطبيعي أن يأخذ «كريمة» والمؤسسة التي دعا لتدشينها تفويضًا من أهل السنة قبل أن يتحدث باسمهم، متسائلًا: «هل قضية التقارب بين السنة والشيعة دينية فقط ؟ أم أن لها أبعادًا سياسية وإقليمية لا يفهمها الأفراد ولا تعرفها الجمعيات».


الغرب سبب الشقاق بين المسلمين
فيما إختلف الدكتور عبد الغفار هلال، عميد كلية اللغة العربية الأسبق بجامعة الأزهر، في الرأي قائلًا: «أنه لا يوجد داعي لإنشاء مؤسسات للتقارب مع الشيعة، لاسيما أنهم مسلمون ومختلطون مع أهل السنة منذ القدم ويعيشون جنبًا إلى جنب وكلُ يمارس شعائره ولا أحد يعتدي على الآخر، لإننا نؤمن سويًا بالقرآن والنبي محمد صل الله عليه وسلم».

وأضاف هلال، في تصريح خاص لـ«صوت الأمة» أنه لا داعي لتضخيم الأمر لأن ذلك سيعمق الخلاف بين الشيعة والسنة، ولم يجر بينهما خلاف إلا في هذا العصر الذي زرع فيه الخلاف بينهما من قبل أمريكا لتفتيت المسلمين والمنطقة لصالح إسرائيل، والأزهر يمارس دوره في المصالحة بينهما، فهو أولى بذلك.

وتابع عميد كلية اللغة العربية، أنه في العراق يتعايش الشيعة مع السنة ولم يحدث بينهما خلاف، لكن الغرب زرع بذور الشقاق ليوقع بين المسلمين فيتقاتلوا وتضعف شوكتهم وقوتهم وتظهر إسرائيل قوية في المنطقة وتأكل الأراضي العربية والقدس والمسجد الأقصى، وهذه هي النظرية اليهودية لإيقاع الشقاق بين الشيعة والسنة، والسنة تتفق مع الشيعة في الصلاة والصيام إلا اختلافات بسيطة غير جوهرية لا تُذكر.

خطوة للم الشمل
فيما أكد الدكتور طه أبو كريشة، عضو هيئة كبار العلماء قائلًا: «الإسلام يدعو لأي تقريب بين المسلم وأخيه المسلم بما لا يتعارض مع ثوابت الدين، وأحُي أية دعوات للتوفيق بين المسلمين ولم شملهم».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق