الاقليمي للدراسات: تنظيم داعش يسعى للتمدد جنوب شرق آسيا
الثلاثاء، 17 مايو 2016 06:12 م
حذرت دراسة للمركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة من أن تنظيم "داعش" الإرهابي يسعى للتمدد في جنوب شرق آسيا لتوسيع نطاق نفوذه.
وكشفت الدراسة التي أجراها برنامج دراسات الحركات الإسلامية بالمركز الإقليمى تحت عنوان "هل يسعى تنظيم داعش للتمدد فى جنوب شرق آسيا"، أن التنظيم الإرهابي يستخدم 4 آليات لتجنيد مقاتلين جدد من منطقة جنوب شرق آسيا؛ أولاها: الاستراتيجية الإعلامية، فيعتمد "داعش" على المواقع الإلكترونية التي أنشأها متخصصون ممن انضموا إليه في الوصول إلى المناطق البعيدة وإقناع بعض مواطنيها بأفكاره المتطرفة ومن ثم دعم مساعيه في ضم عدد منهم.
وثانية آليات "داعش" -بحسب الدراسة- تعتمد على استغلال القيادات المؤثرة، فقد استغل التنظيم بعض الشخصيات الإرهابية المؤثرة في منطقة جنوب شرق آسيا للاعتماد عليها في تجنيد عناصر جديدة، مثل محمد علي تامباكو وعثمان باسط عثمان في الفلبين، إضافة إلى بحرون نعيم الذي ساهم في تمدد التنظيم بشكل ملحوظ في إندونيسيا.
وثالثة الآليات -وفق الدراسة- هو الاعتماد على العائدين، حيث ساهمت عودة بعض مقاتلي جنوب شرق آسيا من سوريا والعراق إلى بلادهم في تمدد تنظيم داعش في تلك المنطقة، حيث شارك بعض المقاتلين الماليزيين والإندونيسيين في عمليات التنظيم في كل من سوريا والعراق، وعاد بعضهم في أعقاب الضربات العسكرية التي تعرض لها التنظيم، وهذا ما ساهم، إلى حد ما، في تزايد نشاط التنظيم في هذه المنطقة خلال الفترة الأخيرة.
ويمثل استغلال مشكلات الأقليات المسلمة الآلية الرابعة لتجنيد إرهابيين بالتنظيم، فيبدو أن تنظيم داعش يسعى إلى استغلال المشكلات التي تتعرض لها بعض الأقليات المسلمة في تلك المنطقة من أجل تجنيد بعض المقاتلين الجديد، حيث يسعى في هذا السياق إلى تبني شعارات زائفة مثل "الدفاع عن المسلمين المضطهدين" .
وتوقعت الدراسة ان يفرض اتجاه تنظيم داعش نحو دعم نفوذه في منطقة جنوب شرق آسيا تداعيات عديدة، منها
تزايد نشاط التنظيم خاصة في ظل حرصه على استغلال المشكلات العديدة التي تواجهها تلك الدول، فضلا عن وجود بعض الجماعات الارهابية في توسيع نطاق نفوذه في تلك المنطقة، بشكل ربما يزيد من احتمالات تعرضها لعمليات إرهابية.
كما تشمل التداعيات استهداف اقتصاديات دول المنطقة، لا سيما أن التنظيم يحرص بصفة مستمرة على استهداف المقومات الاقتصادية للدول، حيث يعتقد قادته أن ذلك يمثل الآلية الأهم لدعم انتشاره، خاصة القطاعات الاقتصادية الأكثر تأثرًا بالعمليات الإرهابية مثل قطاع السياحة، ولذا ركزت عمليات التنظيم بشكل مباشر على قطاع السياحة في دول جنوب شرق آسيا خلال الفترة الماضية، كذلك تبني إجراءات أمنية مشددة، حيث اتجهت الأجهزة الرسمية في دول تلك المنطقة نحو تشديد إجراءاتها الأمنية لمنع التنظيم من القيام بعمليات إرهابية جديدة وتقليص قدرته على تجنيد بعض المقاتلين المحليين.