بابا الفاتيكان ينتقد تزايد القلق حول الإسلام في فرنسا

انتقد البابا فرانسيس بابا الفاتيكان تزايد القلق في فرنسا حول الإسلام وخلطه بالتطرف بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة على العاصمة باريس.

وقال البابا، في تصريحات نشرتها قناة (روسيا اليوم) اليوم الثلاثاء: "فرنسا تغالي في العلمانية وينبع ذلك من اعتبارها أن الدين ثقافة ثانوية وليس ثقافة مكتملة"، موجها النصح إلى فرنسا بالقيام بخطوة أخرى نحو تقبل "أن التسامي هو حق للجميع".

وعلّق البابا على اتساع رقعة المسلمين في أوروبا قائلًا: "إن الجميع يملكون حق اختيار الديانة التي يريدونها وممارسة اعتقاداتهم كجزء من الثقافة الوطنية وليس على الهامش"، مضيفًا أن الدولة العلمانية وليست المذهبية هي التي يمكنها ضمان هذه الفرصة.

وأكد على أن اتخاذ إطار الدولة العلمانية التي تتقبل النقد وتحترم جميع الأديان هو مفتاح الوصول للدولة السلمية الناجحة، متابعًا: "أنا أؤمن بأن العلمانية المصحوبة بقانون قوي يضمن الحرية الدينية توفر إطار عمل للتقدم"، مضيفا أن الدول المذهبية ينتهي بها المطاف بشكل سيء.

كما رأى البابا أن الدولة العلمانية الحقيقية لا يمكنها الاستمرار بدون تقبل نقد مواطنيها واحترام اعتقاداتهم.