سياسي إيطالي: مقتل «ريجيني» في مصر هجوم على الحلم الأوروبي

سلط السياسي الإيطالي "جيانريكو كاروفيجليو"، في عمود له بصحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على تعامل أوروبا مع قضية الطالب الإيطالي المقتول في مصر "جوليو ريجيني".

وأوضح السياسي الإيطالي، اليوم الأحد، أن "ريجيني" كان طالب دكتوراه بجامعة "كامبريدج" البريطانية، وكان يجري بحثًا عن النقابات العمالية ويكتب مقالات باسم مستعار عن الديمقراطية في مصر بعد ثورة 25 يناير.

واعتبر "كاروفيجليو" أن "ريجيني" كان شخصًا ذكيًا وفضوليًا كرس حياته للدراسة والمعرفة والسفر، وتعلم اللغات وزيارة المدارس والجماعات والمعاهد الثقافية في مختلف الدول، موضحًا أنه واحد من الشباب الذين يجسدون الحلم الأوروبي من خلال تعمير قارة بلا حدود وعالم بلا جدران.

ورأى السياسي الإيطالي، أن مقتل "ريجيني" هجوم على هذا الحلم الأوروبي، منوهًا أن وفاته لا تخص إيطاليا فقط ولا المملكة المتحدة التي درس في جامعتها، ولكن يخص أوروبا بأكملها.

واستشهد السياسي بكلمات الفيلسوف والمناضل الماركسي "أنطونيو جرامشي"، الذي مات بعد سجنه بأمر من الديكتاتور "موسوليني"، عندما قال: "أكره اللامبالاة، أعتقد أني على قيد الحياة لأتخذ موقفًا وأنحاز لشيء ما، الذين على قيد الحياة لا يمكنهم إنكار مواطنتهم واتخاذ موقف، اللامبالاة هي الخمول، والجبن وليست حياة، لذا أكره اللامبالاة".

وشدد "كاروفيجليو" أن كلمات "جرامشي" مطابقة تمامًا لحلم المواطنة الأوروبية، وحلم الآباء المؤسسين والشباب المسافر دون الاهتمام بالحدود الجغرافية وحلم مكان يعيش فيه المواطنون أحرارًا وليسوا غير مبالين.