«مصر للطيران» أزمات لا تنتهى.. الإضرابات أزمة تتكرر كل عام.. سوء الوجبات يسبب إعياء للطيارين ويعرض الركاب للخطر.. أسرع إعتصام انتهى بعد مرور 10 ساعات.. وتقديم 250 طياراً إستقالة جماعية الأبرز
السبت، 14 مايو 2016 06:22 م
لم تكن أزمة إضراب طيارى شركة مصر للطيران التى استمرت 4 أيام، الأولى داخل أروقة الشركة الخاصة بالخطوط الجوية، حيث مرت بعدد من الاعتصامات والمطالبات خلال السنوات القليلة الماضية، كانت أغلبها بسبب سوء بيئة العمل وزيادة نسبة الأرباح المالية، «صوت الأمة» رصدت خلال هذا التقرير عددً من الإضرابات التى شهدتها الشركة خلال السنوات الماضية.
زيادة مالية
نجحت شركة مصر للطيران فى إنهاء ازمة إضراب طيارى الشركة والتى استمرت 4 أيام، وعودة إنتظام عمل الطيارين على طرازات بوينج 737/800 سبب الأزمة، و تسيير 108 رحلات جوية، وتسبب عدم استجابة قلة قليلة من مساعدين الطيارين فى تأخر 8 رحلات جوية فقط فى الإقلاع ما بين 3 إلى 6 ساعات، بينما استجاب الباقى.
فيما أكدت مصادر بالشركة، أن صفوت مسلم رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، والطيار هشام النحاس رئيس شركة الخطوط، قاما بعقد أكثر من 3 جلسات خلال الـ72 ساعة الماضية مع عدد من الطيارين والمساعدين، تمكنوا خلالها من احتواء أزمة التباطؤ والإضراب، مؤكدين أن مطالب الطيارين والمساعدين تتلخص فى الزيادة المالية مصحوبة ببعض المطالب القليلة الخاصة ببيئة العمل.
زيادة الأرباح السنوية
كما شهد مطار الغردقة الدولى اعتصام 120 عاملاً من العاملين بالشركة المصرية لخدمات الطيران الأرضية «EAS»، وذلك فى يناير 2012، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المالية والوظيفية.
وتمثلت مطالب العاملون بزيادة الأرباح السنوية إلى 80% بإعتبار الغردقة منطقة نائية، أسوة بالعاملين في مطار شرم الشيخ ونسبة من أرباح الشركة، وصرف بدل تغذية ومخاطر ووجبات.
إقالة رئيس قطاع العمليات
العمل فى رحلات خارج جداولهم دفع 100 طيار إلى الإعتصام داخل مقر الشركة، فى يونيو 2013، وتمثل مطلبهم الرئيسي فى إقالة رئيس قطاع العمليات بالشركة، وتحقيق المطالب الخاصة بالطيارين، التي تم تقديمها أكثر من مرة للوزارة، مؤكدين أن عدم تحقيق تلك المطالب سيصيب «مصر للطيران» للخطوط الجوية بالتخبط، كما أن الطيارين سيرفضون التحرك من وإلى الشركة بسياراتهم الخاصة.
انتهى الاعتصام بعد مرور 10 ساعات فقط، وذلك بعد إجتماع وزير الطيران المدني الأسبق، حينذاك وائل المعداوي، بعد الطيارين والاستماع لمطالبهم ووضع جدول زمني لحل المشاكل الخاصة بالشركة، تسبب الإعتصام وقتها فى تأخر نحو 15 رحلة للشركة عن الإقلاع، بفترات تراوحت بين 3 و5 ساعات.
عدم إنتظام النقل البري
شهور قليلة وتكرر اعتصام الطيارين ولكن هذه المرة بمقر «نقابة الطيارين المدنيين»، وذلك بعد رفض رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران الاستجابة للشكاوي، التي تقدم بها طيارو الشركة.
سوء حالة الوجبات المقدمة للطيارين، والتي تسببت في إصابة بعضهم بحالات إعياء، كادت تتسبب في تعريض حياة الركاب للخطر، كانت على رأس مطالب الطيارين حينذاك، بالإضافة تأخر بعض الرحلات بسبب عدم انتظام النقل البري الخاص بنقل الطيارين من وإلى المطار، وعدم مساواة طياري الشركة بنظرائهم من شركات الطيران العربية.
تقديم استقالات جماعية
الأزمة هذه المرة كانت أكثرهم تعقيداً وذلك بعد تقدم ما يقرب من 250 طياراً باستقلاتهم أمس الثلاثاء 15 مايو 2015، وذلك في عهد رئيس شركة مصر للطيران للخطوط الجوية هشام النحاس.
جاءت مطالب الطيارون فى هذه الأزمة فى بيان استقلاتهم كالتالى: «سوء بيئة العمل، سوء الأحوال المحيطة بالطيارين وتدني دخل طياري الشركة الذين باتوا أصحاب أقل دخل بين طياري العالم»، كل هذه الأسباب أوجبت «تقديم استقالة جماعية مسببة لمحاولة إيجاد فرصة للعمل بأي شركة أخرى تدرك معنى وقيمة الطيار» على حد قولهم، بالاضافة إلى رفض اللائحة المالية الجديدة، مطالبين بتحسين أحوالهم الأدبية والمادية.