«مش بنى آدم شو»..7 مواسم من «الفشل وتقل الدم» تنتهي بسخرية من «ضحايا حلب».. أحمد أدم: «اللي بيحصل في حلب ده مجرد شو إعلامي».. ونجوم سوريا يطالبون بإعتذار رسمي

«بنى آدم شو»، يكفى فقط ذكر الإسم، لتجد العديد من الآراء الغاضبة من البرنامج، والذى استمر لنحو سبع مواسم متتالية، عبر شاشة قناة «الحياة»، نجح فيها النجم «أحمد آدم» أن يفقد بريقه الفنى تدريجيًاـ، وأخيرا نجح بأن يسئ لضميره وأخلاقه المهنية بعد استهزائه وسخريته من أزمة وضحايا حلب.

إعلان الحرب
وكانت هي إشارة بدء الحرب عليه، إن كان هذا الهجوم قد بدأ منذ سنوات نظرًا لمحتوى البرنامج الذى لا يضيف أى شئ للمشاهد، وكذلك لا يحمل أى من معاني الكوميديا، ولا يوجد مبرر واحد ليستمر البرنامج طوال هذه المواسم، وجميع ردود الفعل التى توجه تجاهه سيئة بشكل كبير.


الجريمة الإعلامية
وبخلاف محتوى البرنامج أو ما يقوم بطرحه، وباستثنتاء موقف النجم أحمد آدم، سواء كان مؤيدًا للرئيس السورى، بشار الأسد، أو معارضًا له، فهل من الممكن أن يخرج نجم له شأنه ويسخر من ضحايا حلب، بهذا الشكل وهل وصل الحد بالإعلام المصري، إلى إلى أن يتاجر بضحايا الحروب، ويسخر من الأموات، والتى لا يمكن وصفها بأقل من«الجريمة الإعلامية»، فيبدو أن هدف «آدم»، فى جذب نسب مشاهدة أعلى انقلب عليه بشكل كبير، ليجد سلسلة من القضايا، والإتهامات التى توجه ضده فى الفترة الاخيرة.

شو إعلامي
فالنجم «أحمد آدم» الذى لا يتعدى رصيده بالسينما المصرية سوى 24 عمل فني، معظمهم أدوار ثانوية، لا يتذكر منها الجمهور سوى فيلمه «معلش احنا بنتبهدل»، والذي اشتهر من خلاله بشخصية «القرموطى»، خرج بكل بساطة ليسخر من ضحايا «حلب» فى حلقة الأربعاء، 5 مايو من برنامجه «بنى آدم شو»، والذى أدعى من خلالها أن كل ما يحدث بحلب مجرد مادة إعلامية «شو إعلامى»، يتم تصديرها لأسباب سياسية، وأنه لا وجود لهذه المجازر على أرض الواقع، مستهزءًا من صور ضحايا «حلب» بشكل يتنافى مع كونه ممثل يحمل على عاتقه مسئولية أخلاقية وإجتماعية، قبل أن تكون فنية.

الأزمة
وبخلاف أزمات «آدم» التى يشعلها ببرنامجه الذى من الواضح أنه قائم ليس بغرض الكوميديا ولكنه قائم من أجل السخرية من الغير، سيرًا على نهج الإعلامى الساخر باسم يوسف، والنجم عمرو واكد وغيره.

فلم تمر أزمة «آدم» مرور الكرام، ولكن يبدو انه كتب نهاية فشل استمر سبع مواسم كاملة بيده، حيث دشن الجمهور فور انتهاء الحلقة هاشتاج بعنوان «أوقفوا أحمد آدم»، ووصفوه بأبو «دم تقيل»، والذى فور دخولك عليه ستجد عدد كبير من الجمهور، الذى يعرب عن مدى استيائه من البرنامج ومحتواه، وكذلك غضبهم الشديد من تناوله لأزمة حلب على كونها مادة للكوميديا.


لم يتوقف الأمر فقط عند دعوات الجمهور، بل توجه أحد المحامين المصريين ويدعى «يوسف المطعنى» ببلاغ للنائب العام، والذى كشف فيه تفاصيل الواقع وطالب فيه بضرورة التحقيق مع «أحمد أدم» وقناة «الحياة».

سامو زين
بينما طالب عدد من النجوم السوريين، وعلى رأسهم النجم «سامو زين» الإعلام المصرى، بضرورة الاعتذار عما بدر من أحمد آدم، قائلًا فى تغريده له: « أطالب وأستغيث جميع وسائل الإعلام، وجميع الصحفيين المحترمين، وجميع الإعلاميين الموقريين، وجميع المسؤليين في جمهوريه مصر العربيه الحبيبه، علي الرد والإعتذار الفوري، من الفنان تحت مسمي أحمد آدم علي ما قدمه في برنامجه عن السوريين، عن كميه الإهانه والإستهزاء التي طرحها في البرنامج !!!!.. هل يعقل أن الموت أصبح ماده للضحك ؟؟؟؟».

وأضاف «ساموزين»،:«صديقي المتجرد من الإنسانيه، أحمد آدم إعرف أنك صدمت السوريين جميعًا بكلامك، أرجو منك الإعتذار الفوري منك ومن محطتك».