«دار الهلال».. 3 أسباب وراء إسمها .. ومؤسسها لم يكمل تعليمه
الأربعاء، 02 سبتمبر 2015 09:34 م
مع شهر سبتمبر من عام 2015 ، تكمل دار الهلال 123 عاماً كإحدى أقدم المؤسسات الثقافية الصحفية في مصر والدول العربية، وأنتجت مجلة حملت نفس الإسم ، في مطلع سبتمبر من عام 1892 م على يد جورجي زيدان.
كانت هناك 3 أسباب دفعت جورجي زيدان لتسمية تلك المجلة بهذا الإسم ، ويظهر ذلك منذ أول عدد صدر لها. فكان السبب الأول هو التبرك بشعار الدولة العثمانية والذي حمل رمز الهلال وأسفله جملة دولتنا العلية أيدها الله ، بينما كان السبب الثاني لأن إصدارها كل أول شهر مثل الهلال في السماء ، أما ثالث تلك الأسباب فكان من باب التفاؤل ، حيث تمنى جورجي زيدان أن تنمو تلك المجلة مع الزمن لتكون بدراً بعد أن كانت هلالاً.
شخصية جورجي زيدان برغم أنها شخصية مثيرة للجدل ، إلا أنها معروفة في التاريخ بثقافتها فقد ولد جورجي زيدان فى بيروت لأسرة مسيحية في 14 ديسمبر 1861 م
تعلم وهو صغير ثم اضطر قبل أن يكمل دراسته لترك الدراسة لمساعدة والده في تحصيل الرزق والقوت ، ثم تعلم بعدها ، وعندما شب اكتمل عنده نوعا ما مخزون فكرى لا يستهان به وعندما صار رجلا هاجر إلى مصر كحال نصارى الشام وقام بالتأليف والترجمة لأنه ضليع في اللغة العربية والعبرية والانجليزية وحرر مجلة الزمان
وبمجرد أن استقر أمره في مصر أسس مجلة الهلال وترأسها بنفسه في 1 سبتمبر سنة 1892 فى عهد الخديوي عباس حلمى الثاني، وظل كاتبا ومؤرخا وصحفيا إلى أن توفى في 21 يوليو سنة 1914.
أعمال جورجي زيدان أغلبها فى التاريخ الاسلامى وقد تعرضت لانتقادات شديدة من العلماء فمن أعماله: «العرب قبل الإسلام، تاريخ التمدّن الإسلامي، تاريخ مصر الحديث، تاريخ الماسونية العام، تراجم مشاهير الشرق، الألفاظ العربية والفلسفة اللغوية، تاريخ آداب اللغة العربية، اللغة العربية كائن حي، سلسلة روايات تاريخ الإسلام».
تعرضت روايات تاريخ الإسلام، لانتقادات شديدة منها، ما جاء في كتاب «نبش الهذيان من تاريخ جرجي زيدان» للشيخ أمين الحلواني للرد على كتاب جورجي زيدان تاريخ مصر الحديث وفند في هذه الرسالة الأخطاء التاريخية التي ارتكبها جورجي زيدان في كتابه.
وقد قام المحقق بمراجعة كتاب زيدان وكذلك الأخطاء التي ارتكبها بالرجوع إلى المصادر الإسلامية كالطبري وابن كثير وابن الأثير والخطط للمقريزي وحسن المحاضرة للسيوطي وفتح مصر لابن عبد الحكم وغيرها.