تخريج الدفعة الثالثة من كوادر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء
الأحد، 08 مايو 2016 12:19 م
شهد اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركز للتعبئة العامة والإحصاء بالعاصمة الفرنسية باريس حفل تخريج الدفعة الثالثة من العاملين في الجهاز بعد حصولها على دبلومة عليا في التحليل الإحصائي من جامعة "ليون" و "المدرسة العملية للدراسات العليا" في فرنسا.
وأقيم الحفل بمقر جامعة "السوربون" الباريسية، التي تعد من أعرق وأرقى الجامعات في العالم، بحضور الوفد المصري ومسؤولين فرنسيين.
وأشار اللواء الجندي - في تصريح اليوم /الأحد/ لوكالة أنباء الشرق الاوسط - إلي أنه تم تخريج الدفعة الأولى في عام 2011، والثانية عام 2013، منوها بأن مركز "سيداج" الفرنسي للدراسات والوثائق الاقتصادية والقانونية والإجتماعية كان وراء هذا التعاون بالتنسيق مع السفارة الفرنسية بالقاهرة لتوفير هذه المنحة الدراسية لمدة عام بين مصر وفرنسا.
وأوضح أن الطلبة المصريين تمكنوا من خلال هذه التجربة من عمل دراسات تطبيقية على بعض الموضوعات العملية، مثل تفاوت المستويات الاجتماعية في المناطق العمرانية الجديدة في القاهرة، مشيدا بالتفوق الذي أظهره الطلبة المصريون وحصول بعضهم على تقدير "جيد جدا مع مرتبة الشرف"، مشيرا إلى أن ذلك سيتيح لهم التقديم لمرحلة تمهيدي الدكتوراة في الجامعات الفرنسية.
وأكد اللواء الجندي أن الجهاز المركزي حريص على تأهيل الكوادر لديه وتشجيع العناصر الواعدة على استكمال دراستها في الخارج، لاسيما في فرنسا وبلدان أخرى مثل كوريا الجنوبية، علاوة على التدريب العملي المشترك مع دول أخرى كثيرة والمشاركة في العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل الدولية في كل الأنشطة الإحصائية التي تعقدها المنظمات الدولية والإقليمية.
وأشاد ممثلون عن جامعة "ليون" ومركز "سيداج"، خلال حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة المصرية بفرنسا بهذه المناسبة، بمستوى وأداء الطلبة المصريين طوال فترة دراستهم.
وقالت الدكتورة هالة بيومي رئيسة قسم الرقمنة الاجتماعية بالمركز القومي للبحث العلمي في فرنسا والمشرفة على المنحة الدراسية الفرنسية "إن الطلبة المصريين شاركوا في دراسة إعداد قادة حقيقية وعملية وشاملة بما فيها من تحليلات رقمية وإحصائية ومكانية وحققوا نتائج مبهرة، واصفة هذه الدراسة التي تتيح العمل بتكامل وليس بتنافس بأنها "نموذج مثالي" للتعاون المصري الفرنسي المستدام القائم على البعد العلمي".
ومن ناحية أخري، أكد اللواء أبو بكر الجندي أنه جار العمل على قدم وساق لإعداد التعداد العام للسكان لعام 2016، موضحا أن التعداد هذا العام سيصدر للمرة الأولى بطريقة إلكترونية من خلال استخدام الموظفين لجهاز التابلت بدلا عن الجداول الورقية، مشيرا إلى أن لذلك أثر إيجابي يتمثل في نقطتين مهمتين وهما دقة البيانات والحصول على النتائج النهائية بعد شهرين فقط في مقابل فترة كانت تترواح بين 18 و24 شهرا في الإحصاءات السابقة، لافتا إلي الأهمية الكبيرة لتلك النتائج بالنسبة لمتخذي القرار وجميع المسؤولين سواء في الحكومة أو القطاع الخاص.