لمن تدق أجراس النقابة ؟ لدعاة الفوضى باسم الحرية ؟!
الأحد، 08 مايو 2016 05:10 م
لمن تدق أجراس النقابة ؟ لدعاة الفوضى باسم الحرية ؟!
منذ أصدر السيد النائب العام قراره في بيان واف ، بحظر النشر ، بأي وسيلة ورقية أو اليكترونية ، أو فى صحف أجنبية ، عن قضية ضبط واحضارالصحفيين المتهمين عمرو بدر ومحمود السقا ، أصبح الكلام ممنوعا فى تفاصيل موضوع ألقى بالدولة رأسا إلى صدام مع نقابة تمثل الحريات فى مصر . لن نتكلم إذن في قضية الاقتحام لكن لنا سلسلة ملاحظات فيما ورد ببيان النيابة العامة واجبة الإيضاح :
- اولا ان البيان أكد أن اجراءات الضبط والاحضار للمتهمين عمرو وبدر تتفق وصحيح القانون أي أن دخول النقابة خاضع للقانون وهو ما أوضحه بأنها لا تستعصى على صلاحيات القضاء وفق القانون والدستور الذى أباح دخول البيوت ولها حرمة أعظم من أي مكان آخر.
- ثانيا الموضوع لا يتعلق بالعمل المهنى يعنى بحرية التعبير ولا الصحافة ، إنما منسوب اليهما جرائم جنائية يعاقب عليها قانون العقوبات والارهاب .
ثالثا - أن الاوراق قيد التحقيق تحوى اتهامات ماسة بأمن وسلامة البلاد
رابعا- ان عمرو وبدر اعترفا للنيابة بأن النقيب يحيي قلاش وفر لهما الاحتماء ، وهو يعرف انهما هاربان من العدالة ، بل وعدهما بالتوسط لدي جهات التحقيق ( النيابة يعنى ) لالغاء أم الضبط والاحضار
وهو ما يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون
وفعل التستر الذى كشف عنه المتهمان يقود النقيب الى النيابة بتهمة خفاء هاربين من العدالة
خامسا - أن النيابة العامة أصدرت بيانا يوم الاثنين ، قبل بيان حظر النشر بيوم، قالت فيه إن التحريات أكدت حيازةبدر والسقا للأسلحة النارية والمولوتوف وتحريضهما مع سبعة آخرين على الاشتباك مع أفراد الأمن ومهاجمة أقسام الشرطة والجيش والاعتداء على المنشآت العامة
تلك مفردات أساسية وردت ببيان النيابة العامة وعليها نوضح مايلي :
ان النقيب يتصرف بمنطق أنه يسوق جموع الصحفيين بمختلف أطيافهم وفق شعارات سياسية زينها له ابريليون وغيرهم .. فما علاقة خالد علي بنا ، وماعلاقة الفوضويين بنا ، وماعلاقة وجوه ثبت ظهورها مرارا وتكرارا في كل ما يعادى الدولة المصرية ؟
كان على النقيب الذى فشل فى الحفاظ على وحدة النقابة وصحفييها الآ ينساق وراء لافتات حرية وكرامة دون ان تكون لها علاقة بمفهوم الحرية الحقيقي ولا الكرامة انما هي ملحق الفوضى الخلاقة ، وصحيح مليون مرة ان كرامة النقابة من كرامة الصحفيين لكن الغباء الفاضح في ادارة الموقف والتستر على مطلوبين للعدالة جعل النقابة في زاوية والشعب في مواجهتها ، بل صرنا نوصف بنقابة البلطجية !
لقد ذهب نفر في مجلس النقابة في الصدام والمزايدة بعيدا ، وقطع على النقيب خط المراجعة والتفاوض ، ودفعه الى التصلب العقلى ، وصارت النقابة رهينة غل واأفكار وتوجهات الموتور إياه ، بل صارت تجتذب كل من لايريد للدولة استقرارا من نقابات اخرى وأحزاب ليست مبرأة من الرغبة فى رؤية الوطن منقسما !
كنا نتطلع الى نقيب راشد متعقل حكيم يراعى مصالح الوطن في وقت حرب قذرة من الداخل قبل الخارج ، ويراعى مصالح المهنة ويحميها ويجعلها سلاحا من أسلحة النصر على الارهاب ، لكن الفشل حليف مؤكد لكل من كان ضعيفا،لا يسنده ابداع مهنى يمنحه الثقة بالذات والقوة في المنطق ، قابلا للاستهواء ، خاضعا لمجموعة صارت في جانب ومصالح المهنة في جانب آخر ، والحق أن الشعب بات يعتبرنا بسبب من تصرفات رعناء ، وبسبب مما كشف عنه بيان النيابة العامة من اتفاق النقيب مع الهاربين على الاختباء والاحتماء بالنقابة ، وهي ليست بيته الخاص ، بل بيت كل الصحفيين ، بات يعتبرنا ضد الاستقرار، وأعداء للقانون ، واننا نحمى اشخاصا يمارسون ما يمس سلامة وامن البلاد .
لو كان محمد السقا وعمرو بدر كتبا مقالات رأى رزينة محترمة وجها فيها انتقادات ولو قاسية ، حتى لأعلى رأس ،مع حفظ الادب والاحترام ، كما تعلمنا في مهنتنا ، لوقفت ووقفنا جميعا ندافع عن حقهما في التعبير الحر ..
لا لن ادافع عن شخصين منسوب إليهما جرائم جنائية معاقب عليها في قانون الارهاب والعقوبات ، وفي اوراق قضيتهما ما يمس امن مصر . لن أحمل طين الشوارد فى المهنة ، بل سندافع فقط عمن يحمى وطنه ولا يستعدى عليه العالم لينصره باطلا . اننى ادعو الزملاء الصحفيين في الجمعية العمومية الي المطالبة بانتخابات جديدة تأتى بنقيب له شخصية ، وعلم بالقانون حتى لا يتستر على مطلوبين للتحقيق ، وعقل يزن ويقدر ، يقود قلعة العقل والوطنية، بعيدا عن بحر متلاطم من العملاء والخونة يتربصون بالنقابة والوطن .
نصبوا جنازة وسرادق عزاء والملطمة محتدمة .. ليتهما كانا يستحقان !