نيويورك تايمز: فوز خان بمنصب عمدة لندن أنهى 8 سنوات من حكم المحافظين

قالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الصادرة اليوم السبت: إن فوز صادق خان بمنصب عمدة لندن ليصبح أول مسلم يتولى هذا المنصب أعطى بصيصا من الأمل لحزب العمال بعد أن خسر قبضته على اسكتلندا، كما أنه أنهى 8 سنوات من حكم المحافظين للعاصمة البريطانية.

واستهلت الصحيفة –تعليقا لها في هذا الشأن على موقعها الألكتروني- وقالت:" إنه في خضم تصاعد حدة الخوف من الإسلام "الإسلاموفوبيا" في اوروبا، نتيجة احتدام المناقشات حول المهاجرين السوريين على نحو هدد باندلاع نزاعات دينية وعرقية وثقافية، انتخبت لندن أول عمدة مسلم في تاريخها".

وأضافت:" إن صادق خان –الزعيم في حزب العمال والمحامي الحقوقي السابق ونجل أبوين باكستانيين - فاز بمنصب عمدة لندن بأغلبية الأصوات ليصبح واحدا من أبرز الساسة المسلمين في الغرب".

وأشارت الصحيفة إلى أن لندن، تمثل بالكاد بريطانيا، إذ أن حوالي ربع سكانها مولودون في الخارج كما أن واحدا على 8 منهم مسلمون. وخان ليس هو أول مسلم يتولى منصبا بارزا في اوروبا، فقد انتخبت مدينة روتردام في هولندا عمدة مسلم منذ عام 2009، بينما تولى ساجد جاويد منصب وزير الدولة للأعمال في بريطانيا.

ولفتت الصحيفة إلى أن خان فاز بهذا المنصب عقب انتصاره على حملة شرسة شُنت ضده لبث القلق في نفوس الناخبين بشأن الدين والعرق...كما أبرزت أن بريطانيا لم تتعرض لأي هجمات إرهابية واسعة النطاق منذ عام 2005 وأن مسلميها، بخلاف فرنسا، يحظون بمكانه بارزة مكنتهم من الاندماج في المجتمع بشكل جيد رغم حقيقة التقديرات التي تفيد بأن نحو 800 بريطاني قد غادروا البلاد لدعم او الانضمام لتنظيم داعش الإرهابي.

وأردفت (نيويورك تايمز) تقول "إن فوز خان مثل أكبر دفعة لحزبه في سلسلة من الانتخابات جرت أمس الأول الخميس وخسر فيها الحزب قبضته على اسكتلندا، التي كانت تعتبر فيما سبق معقلا له، وتشبت بالكاد بمقاعده في انجلترا وويلز.

وقد فاز خان بنسبة أصوات بلغت 56،8% في مقابل43،2% لصالح منافسه من حزب المحافظين زاك جولدسميث وفقا للجنة الانتخابات في لندن، وعن هذا قال خان:" إنني فخورلأن لندن اختارت اليوم السير في طريق الأمل وليس الخوف وفي طريق الوحدة لا الانقسام".