إبنى بيتك..بين تعزيز الحكومة ومعاناة محدودى الدخل

الأحد، 06 سبتمبر 2015 02:27 م
إبنى بيتك..بين تعزيز الحكومة   ومعاناة محدودى الدخل

مشروع «أبنى بيتك » بمحافظة أسيوط والذى يعد أحد محاور المشروع القومى للإسكان تحول من حلم لكثير من شباب المحافظة ومحدودى الدخل إلى كابوس صادم نتيجة صعوبة المعيشة هناك فى الفترة الماضية وأيضا عدم إلتزام الحكومة بما أعلنته من مواعيد للإنتهاء من مرافق وخدمات وذلك لما عانتة الدولة من فترة الإنفلات الأمنى وتعطيل كثير من الأجهزة ,بالإضافة إلى صعوبة ظروف البناء والشروط الملزمة من جهة الجهاز فضلا عن الوضع الأمنى بالمنطة حيث أصبحت ملجأ للبلطجية و الخارجين عن القانون وأيضاً تعدد حالات سرقة مواد البناء وسيطرة العرب وإستغلالهم للوضع, ولم تتوقف المأساة عند هذا الحد لكن الأكثر أن بعض تلك البيوت تصدعت ومنها الذى تهدم وأصبحت خراباً.

فى اطار هذا الموضوع القت «صوت الأمة» اضوء على هذا الموضوع.

قال الدكتور «ع.م» صاحب قطعة 4 المنطقة «د» بالمرحلة الثانية منذ حوالى «6» سنوات إستلمنا الأرض من الجهاز و أيضا الرسم الهندسى للقطعة وقمت ببناء الدور الأول على مساحة «75» متر وتحت ضغط الجهاز بالإلتزام بالمواصفات والمواعيد وذلك فى ظل إستبداد المقاولون حيث بعد المكان وصعوبة الحصول على المياة للبناء.

وقال الأستاذ «نادر موريس» صاحب قطعة بالمرحلة الثالثة واجهنا صعوبات أثناء البناء وذلك قبل ثورة يناير حيث كنا نشترى المياة سعر العربة مائة جنية، ناهيك عن أسعار العمالة وصعوبة المواصلات، وبعد الثورة توقف العمل بالمشروع تماما, فقط كنا مواظبون على دفع أقساط قطعة الأرض ببنك الإسكان إلى أن أرسل لنا الجهاز هذا العام إنذارات بسحب ملكية الأرض إذا لم نستكمل البناء والتشطيب في حين مازلنا نعانى من نقص الخدمات وقلة المواصلات الداخلية.

وأضاف أيضا الأستاذ «أ. هـ » بالمنطقة «د» بالمرحلة الثانية إنه بعد استكمال الدور الأول لم أقم بأى خطوة أخرى فى المبنى وذلك لصعوبة المواصلات واستحالة المعيشة هناك وعندما أنذرنى الجهاز بسحب ملكية الأرض إذا لم أستكمل تشطيب الدور الأول, وبالفعل ذهبت للإستكمال وجدت تهدم ببعض الحوائط فى المنزل وهبوط فى الأرضيات مما أضطرنى لإعادة بناء تلك الحوائط مرة أخرى وقمت بتشطيب الدور الأول فى حين استحالة المعيشة هنا أو ترك أى شئ بالمبنى حيث تكثر حالات السرقة بالمنطقة إلى حد إقتلاع الأبواب والشبابيك الخشبية وأسلاك الكهرباء.

وأيضاً إعترض الأستاذ « ش.ب» على الرسم الهندسي للقطعة مشيراً إلى صعوبة التغير أو التعديل في الرسم المقرر من جهه الجهاز وأيضا إهدار أكثر من 50% من مساحة الأرض فى الحديقة الأمامية والخلفية «من وجهه نظره».

ومن ناحية أخرى إلتقت «صوت الأمة » بالمهندس «أحمد عمران» رئيس جهاز أسيوط الجديدة والمهندس «ياسر عبد الله» نائب رئيس الجهاز للرد على تساؤلات ومخاوف المواطنون من المشروع, حيث أوضح المهندس «عبد الله» بإن مشروع إبنى بيتك من أكثر المشاريع التى يهتم بها الجهاز ويتكون من خمسة مراحل, المرحلة الأولى بمساحة «43 » فدان مقسمة إلى «503» قطعة والمرحلة الثانية «216» فدان مقسمة إلى «2098» قطعة والمرحلة الثالثة بمساحة «23» فدان مقسمة إلى «240» قطعة والمرحلة الرابعة بمساحة «140» فدان مقسمة إلى «1798» والمرحلة الخامسة بمساحة «90» فدان مقسمة «560» قطعة، وتم الإنتهاء من المرافق بالخمس مناطق من مياة وكهرباء ورصف.

وأضاف المهندس «عمران» عن الجهود المبذولة من قبل المحافظة والجهاز فى توفير شبكة مواصلات داخلية حيث قال تم تشغيل عشر سيارات «فان 8 راكب» كدفعة أولى والإنتهاء من أعمال الصيانة بالكوبرى، وأيضاً إعفاء المواطن من باقى أقساط الأرض بعد الإنتهاء من بناء الثلاثة أدوار.

ورداً علي ما ورد فيما يخص الرسم الهندسي للقطعة قال «عمران» إن هذا المشروع إسكان أجتماعى والرسم موحد على كافة المحافظات المطبق بها المشروع، وأما فيما يخص الإتهامات الموجهه لسوء طبيعة التربة وتأثيرها على بعض العقارات, نفي سيادتة ذلك قائلاً إن أرض أسيوط الجديدة كلها تربة رملية تتطلب أثناء البناء عملية حفر وإحلال وكان ذلك موضوعاً من قِبل الجهاز, ولكن من أخّل بذلك هو الذى عرض نفسة للضرر وسيعرض نفسة للمُسائلة القانونية, والدليل على ذلك المبانى المنشئة بأسيوط الجديدة منذ 1998 وأيضاً الكثير من البيوت فى نفس المشروع، التى تم بنائها بعناية، لم تتأثر ولم يشتكى ملاكها.

أما فيما يخص صعوبة المعيشة أوضح سيادتة إنه تم خلال الفترة الأخيرة وبعد إستقرار الوضع الأمنى والإنهاء من شبكة المواصلات تم أيضاً الإنتهاء من بناء مدرسة إبتدائى وتسليمها إلى هيئة الأبنية التعليمية وتخصيص قطعة أرض لإنشاء جامعة خاصة برعاية شركة سفينكس للخدمات التعليمية، ومؤسسيها نخبة من الأساتذة ورؤساء الجامعات على رأسهم الدكتور محمد عبد السميع والدكتور مصطفى كمال والدكتور رأفت محمود والدكتور عبد الرازق حسن والدكتور جلال ذكى والدكتور على صبرة , والممثل القانونى الدكتور فاروق مراد، وأيضاً تم البدء فى إنشاء هايبر تجارى برعاية شركة «سيتى سنتر» وشركة «بندا» وأيضاً حديقة ترفيهية على مساحة 18 فدان.

وأضاف «عمران» أن خلال السنوات القليلة القادمة المستقبل سيكون لأسيوط الجديدة حيث النظام والتوسع والمساحات الخضراء والبعد عن تكدث العاصمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة