وزير الثقافة ومحافظ الأقصر يتفقدان قرية حسن فتحي التراثية
الإثنين، 12 أكتوبر 2015 12:34 م
تفقد الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة والدكتور محمد بدر، محافظ الأقصر، قرية حسن فتحي بالبر الغربي بالأقصر، اليوم الاثنين، لبحث خطة ترميم وإنقاذ القرية التراثية.
جاء ذلك ضمن زيارة وزير الثقافة لمحافظة الأقصر، لافتتاح مكتبة اسنا وتفقد عدة مشروعات ثقافية، بحضور الدكتور محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا والمهندس محمد أبو سعدة رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية واللواء حسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة والكاتب محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
والتقى الوزير عددا من أهالي القرية الذين حافظوا على العمارة البيئية المميزة للمعماري حسن فتحي، وأثنى على جهودهم في الحفاظ على تراث القرية، واستمع لشرح من الحاج أحمد عبد الراضي صاحب أحد المنازل والذي خصص حجرات بمنزله لتخليد ذكرى حسن فتحي ومكتبة عن المؤلفات الخاصة به، وصور قديمة للقرية. وقدم المخرج الشاب أحمد الجمل، من أهالي للقرية، شرحا لتفاصيل الأنشطة التي كان يقدمها شباب القرية في مسرح القرية القديم، ثم انتقالها لمركز الشباب عقب تصدع جزء من جدران المبنى.
وأكد وزير الثقافة أنه يجري حاليا بحث الملامح النهائية لمشروع الترميم، مع ضرورة وضع تصور متكامل للأنشطة التي ستتم داخل القرية لاستغلال المباني في أنشطة ثقافية وفنية تتلاءم وطبيعة المكان، مشيرا إلى أن تنفيذ المشروع يأتي لإحياء معالم القرية وترميم وحماية مبانيها وتحويلها إلى مركز للتراث المعماري المميز الذي أبدع فيه حسن فتحي.
وأشار محافظ الأقصر إلى أنه كان من الصعب أن تقوم المحافظة بترميم وتطوير مباني القرية التراثية بمفردها بعيدًا عن اليونسكو ووزارة الثقافة ، لافتًا إلى أنه خاطب الجهات المعنية لوضع خطة لترميم مباني القرية التي تعرض بعضها للتصدع والانهيار خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن سلطات المحافظة ستسخر كافة إمكانياتها لإنجاز مشروع تطوير القرية وإنقاذ تراثها.
وأكد المهندس محمد أبو سعدة رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية أن هناك مشروعا بالاتفاق مع منظمة اليونسكو لترميم تراث المعماري حسن فتحي، بمنطقة القرنة الأثرية بالتنسيق مع المحافظة. مشيرا إلى أنه سيتم البدء بمنزل حسن فتحي، الذى كان يقيم به في القرية ويحتوي على بعض متعلقاته الشخصية والمسجد والمسرح ومبنى بيت الثقافة ثم الخان السوق .
وأضاف أن ارتفاع منسوب المياه الجوفية تسبب في تصدع جدران واسقف عدد من المنازل، وأجزاء من المسجد ومنزل حسن فتحي والخان ومنازل الأهالي، مشيرا إلى أنه سيتم الاستعانة بعدد من أهالي القرية لتنفيذ مشروع الترميم بعد تأهيلهم للتعامل مع خطوات ومراحل الترميم وتدريبهم وتزويدهم بالخبرات اللازمة، بالإضافة إلى تأهيل العاملين في مجال الصناعات اليدوية.