مسؤول دولي: العراق يحتاج لمزيد من المساعدات لمعالجة الأزمة الإنسانية
الثلاثاء، 03 مايو 2016 12:47 ص
نبه أمين عواد، مدير المكتب الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن العراق بحاجة إلى قدرٍ أكبر من المساعدات الإنسانية حيث لا تلوح أية بوادر على أن أزمة النزوح في البلاد قد خفت حدتها، مع وجود أكثر من ثلاثة ملايين و400 ألف نازح واستمرار الصراع الذي تسبب بمغادرة آلاف الأسر بحثاً عن الأمان.
وقال المسؤول الدولي، في ختام زيارته إلى البصرة وأربيل، حيث التقي رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، وعدد من المسؤولين ، ان نسبة 98% تقريباً من اللاجئين السوريين في العراق في اقليم كردستان، بالإضافة الى أكثر من مليون عراقي ممن نزحوا نتيجة للصراع، وهو رقم يمثل نسبة 25% من سكان اقليم كردستان.
وقال انه على الرغم من إحتمال زيادة الطلب للمساعدات الإنسانية، فإن التمويل الكلي لخطة عام 2016 لمساعدة نحو 250 ألف لاجئ سوري في العراق (الخطة الاقليمية للإستجابة للاجئين السوريين وتعزيز القدرة على الصمود) لم يبلغ سوى نسبة 23%، بينما لم يتم تمويل خطة الإستجابة الإنسانية للامم المتحدة في العراق لهذا العام سوى بنسبة بلغت 22% فقط.
كما زار مخيم "ديباكه" في قضاء مخمور، حيث لجأ إليه أكثر من ستة آلاف شخص نزحوا حديثاً بحثاً عن المأوى وهم يقيمون في أماكن مكتظة، وسوف توفر المفوضية مأوى إضافياً لـ 550 أسرة في مخيم جديد ستنشئه الوكالة بوضع خيم في ملعب لكرة القدم..
وهذه الأسر في ديباكة كانت قد فرّت من قُرَاها مع مواصلة القوات الأمنية العراقية عملياتها لاستعادة السيطرة على القرى التي تسيطر عليها الجماعات المتطرفة.
وأقرّ مدير المفوضية الاقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأنه من المُرجح أن يزداد الوضع سوءاً.. وحذر قائلاً: "مع إستمرار تقدم القوات الأمنية العراقية باتجاه نهر دجلة، يواصل المدنيون الفرار من منازلهم خشية أن يعلقوا في الإشتباكات العسكرية. ونتوقع وصول أعداد تصل إلى 30 ألف نازح جديد الى مخمور في الأسابيع القليلة المقبلة".
وأوضح أن المفوضية تقوم بوضع خطط طوارئ لتتمكن من الاستعداد لحالات النزوح الجديدة.. وسيتعين على المفوضية بناء قدرات إضافية لإستقبال النازحين، ونقوم بمسح للمواقع الممكنة لمخيمات جديدة لإيواء 20 ألف شخص إضافي."
وفي البصرة، قام مدير المفوضية الإقليمي بزيارة مركز جماعي يأوي 90 أسرة نازحة في هيكل سوق تم تأهيله وتقسيمه لتأمين الخصوصية والكرامة للأسر. كما التقى بالعوائل التي كانت تتلقى لوازم الإغاثة العاجلة من موظفي المفوضية.