ورشة عمل مصرية صينية توصى بإنشاء شبكة إقليمية للتغيرات المناخية
السبت، 30 أبريل 2016 05:43 م
اوصى المشاركون فى ورشة العمل الدولية حول "التغيرات المناخية ومكافحة التصحر للإنتاج الزراعى فى مصر والصين " بالتنسيق بين الجانبين المصرى والصينى بإنشاء قاعدة للبيانات وشبكة إقليمية للتغيرات المناخية لتشجيع البحوث والدراسات والتدريب فى هذا المجال مع الاهتمام بالنظم المؤسسية للرصد والانذار المبكر مما يساعد فى رسم السياسات الزراعية المستقبلية المشتركة.
وطالب المشاركون فى الورشة، التى عقدت بالمركز القومى للبحوث تحت رعاية الدكتور اشرف شعلان رئيس المركز، بدعم الأنشطة المشتركة بين الجانبين المصرى والصينى خاصة فى مجال التغيرات المناخية والإنتاجية الزراعية، وانشاء مكتب تعاون دولى لدعم التعاون بين البلدين فى مجالات التغيرات المناخية والأنتاج الزراعى ومكافحة التصحر.
وأكدوا أهمية العمل والتنسيق المشترك بين المركز القومى للبحوث ممثلا عن الجانب المصرى، ومعهد الدراسات الجغرافية والموارد الطبيعية ممثلا عن الجانب الصينى، والعمل على الحد من الأثار السلبية المحتملة للتغيرات المناخية فى المجال الزراعى وخاصة فيما يتعلق بمجال مكافحة التصحر.
واشاروا الى اهمية إستنباط أصناف نباتية مقاومة أو متحملة لدرجات الحرارة العالية وكذلك إستنباط أصناف مقاومة للجفاف، وإدخال محاصيل جديدة مثل إدخال أصناف محسنة من محصول الكسافا للزراعات المصرية وإستخراج النشا والدقيق منه وإضافتة الى دقيق القمح لزيادة معدل الأكتفاء الذاتى من الدقيق.
ومن جانبها، صرحت الدكتورة وفاء حجاج رئيس الشعبة الزراعية والبيولوجية بالمركز ورئيس ورشة العمل بأن التوصيات تضمنت عقد ورشة العمل الدولية " الثالثة" المشتركة بين الجانبين المصرى والصينى عن التغيرات المناخية والقطاع الزراعى فى معهد الدراسات الجغرافية والموارد الطبيعية بالصين عام 2017.
واضافت ان المناقشات العلمية للورشة أوصت بضرورة زراعة المناطق الصحراوية بمحاصيل ذات احتياجات مائية قليلة وتتحمل ظروف الجفاف والملوحة، وتكثيف زراعة محاصيل الجيتروفا والهوهوبا فى المناطق الصحراوية والاستفادة منهما اقتصاديا، ودراسة كيفية الاستفادة من مياه الأمطار وتخزينها.
وأوضح الدكتور زكريا فؤاد فوزى الأستاذ بالمركز ومنسق ورشة العمل الدولية بان المشاركون فى فعاليات الورشة اوصوا بضرورة مراقبة انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى والعمل على تقليلها وتحديد البصمة الكربونية للمنتجات الزراعية، والعمل على زيادة الإنتاج الزراعى وتحسين جودتة من خلال الممارسات الزراعية الجيدة والزراعة الذكية مناخيا.
واشار الى اهمية المحافظة على النظام البيئي والتنوع البيولوجى في الزراعات خاصة بالمناطق الزراعية الحديثة ومناطق المشروعات الزراعية الكبرى بالأراضي الجديدة ومشروع المليون فدان وحمايتها من التلوث حفاظًا على التنوع البيولوجى.
ولفت الى أن العلماء المشاركين فى الورشة طالبوا بو ضع برامج تنموية زراعية تعمل من خلال التغيرات المناخية المتوقعة وتفادي آثارها السلبية والتكيف معها، وتحديد آليات لتطوير وإنشاء المزارع السمكية مع الأخذ في الاعتبار قلة المياه المتاحة.
واكد اهمية زيادة الوعى بقضايا التغيرات المناخية والتكيف معها والحد من أثارها السلبية المتوقعة، والتركيز على عوامل التغيرات المناخية التي تؤثر بشكل أو بأخر على مصادر المياه والزراعة، ومراقبة هذه التغيرات ووضع الخطط والسياسات المتعلقة بالتغيرات المناخية في مراحل التخطيط، بناءً على التوقعات والتنبؤات المناخية.
وأوصى بضرورة التوسع في استخدام تكنولوجيا الري الحديثة التي توفر في كميات الري فى الأراضى الصحراوية والمستصلحة حديثا وأيضا فى أراضى الوادى والدلتا واستخدام أنماط الزراعات التي تعظم العائد الإنتاجي مقابل وحدة المياه المستخدمة، والعمل على أستخدام التكنولوجيا الحديثة والأستشعار عن بعد فى مجال المناخ والبيئة الزراعية.