بالفيديو والصور.. «كنانة علوش» تاريخ من الرقص على الجثث
الجمعة، 29 أبريل 2016 08:07 م
واصلت الصحفية السورية كنانة علوش مراسلة محطة «سما» (الدنيا سابقاً)، الموالية لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، استفزازها لمشاعر السوريين والعرب بعدما التقطت «سلفى» وهى مبتسمة وخلفها جثث في حلب.
وأثارت الصورة غضب نشطاء مواقع التواصل، واعتبروا أن نشر الصور ليس اعتباطا لأنه «بالنهاية مشروع الرئيس السوري بشار الأسد للبقاء على كرسي الوراثة ولو على أنقاض دويلة طائفية».
وكنانة علوش، عملت مذيعة في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بسوريا، وتحوّلت إلى «مراسل حربي». تدعم الرئيس السورى بشار الأسد وتدافع عنه. وظهرت المراسلة الثلاثاء الماضي، بجانب جثث من قوات المعارضة في محيط بلدة باشكوي في ريف حلب الشمالي، تنقل ما قالت أنه صد قوات الأسد محاولة تسلل «الإرهابيين».
واقعة التقاط الصور مع الجثث لم تكن الأولى بالنسبة للصحفية المثيرة للجدل كنانة علوش، ففي أواخر العام 2015 أطلت علوش على الهواء من بين جثث القتلى تنقل أخبارانتصار قوات الأسد، ليتهمها في حينها الجميع بتقليد أعمى وسطحي لزميلتها ميشلين عازر عندما راحت تتنقّل هي الأخرى بين جثث الأطفال في داريا.
بدوره، قال الصحفي والكاتب السورى عدنان عبد الرزاق، فى تصريحات نقلتها وسائل إعلام عربية، إن الصورة تختزل التطفل على المهنة وتظهر الحقد والتغييب». «إن تجردنا عن مواقفنا لنرى الأمر بشيء من الحيادية لا يمكن لصحفي، ولو حاول أن يشهّر بالجثث أو ينسى قدسية مهنته ولو أن هكذا صورة لصحفي ببلد يتمتع بالحدود الدنيا من الحرية والقانون لحوكمت هذه الموظفة والوسيلة التي تعمل فيها». يقول عبد الرازق.
وأضاف: «ما يمكن أن تتركه هكذا سلوكيات لدى السوريين فهي، تعمق الثأرية وتزيد المطالبة بالقصاص، لأنها لا تختلف عن قتلى التعذيب بالسجون أو ما فعله أنصار الأسد من مشاهد قتل وإساءات للمعتقلين والثوار».
من جانبها علقت كنانة علوش، على «سليفى الجثث» قائلة: «إنها ردة فعل على جرائم المسلحين ضد جنود الجيش السوري والمدنيين.. لست حقودة، ولست من هواة القتل والتدمير، بل أتمنى أن يسود بلدي السلام، وأن تعود أيام زمان بكل تفاصيلها».
وأضافت:« ولكن لا بد من التساؤل: هؤلاء المسلحون -أجانب كانوا أم سوريين- لو تمكنوا من الدخول إلى مدينة حلب ولم يتصد لهم جيشنا الباسل، هل كانوا سينثرون علينا الأزهار والورود؟ هل سيقولون لنا إنه من دخل بيت أبي سفيان فهو آمن؟».
وأرسلت كنانة التحية لما أسمته «بواسل الجيش الذين كان لهم الفضل بصد هجوم العصابات المسلحة وإحباط محاولة تسللهم نحو المناطق الآمنة في الجزء الغربي لحلب»، فى إشارة للأحياء التى خلت من سكانها وتحولت لثكنات عسكرية.