داعية إسلامي ينتقد اتهام كاميرون له بـ«التطرف» ويطالبه بالاعتذار

الجمعة، 29 أبريل 2016 06:13 م
داعية إسلامي ينتقد اتهام كاميرون له بـ«التطرف» ويطالبه بالاعتذار
ديفيد كاميرون

طالب الداعية الإسلامي، سليمان غني، المقيم في العاصمة البريطانية، لندن، باعتذار رسمي من رئيس وزراء البلاد، ديفيد كاميرون، لوصفه له مؤخرًا بأنه "متطرف، ومؤيد لتنظيم داعش"، في جلسة مساءلة للأخير داخل البرلمان.

وأعرب غني (من أصل جنوب أفريقي)، للأناضول، عن "صدمته الكبيرة إثر مزاعم كاميرون"، واصفًا إياها بـ"العنصرية، والمعادية للإسلام".

وأضاف "أُصبت بخيبة أمل شديدة، وما كنت أتوقع يومًا أن توجه لي اتهامات خطيرة كهذه"، لافتًا أن "ما أثار استغرابي أن شخصية دبلوماسية، تمثل البلاد والحكومة، تخصني بالذكر، وتشوه سمعتي، التي حافظت عليها مدى حياتي".

وتابع مؤكدًا "لن يجد رئيس الوزراء والفريق العامل معه، أي دليل يعتمد عليه، لدعم تهمهم ضدي". ومضى الإمام، الذي يحمل درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية، من جامعة لندن، بالقول، "أعتقد أن الاتهامات التي وجهت لي، جزء من حملة تشويهية يشنها حزب المحافظين الذي ينتمي إليه كاميرون، ضد مرشح حزب العمال لمنصب عمدة لندن، باكستاني الأصل، وذلك قبيل انتخابات البلدية".

وأردف قائلًا، إنني "أخشى على سلامة أسرتي، التي تأثرت عميقًا بهذه الادعاءات، فضلًا عن مخاوف بتعرضي لهجوم محتمل، في ظل انتشار مظاهر الإسلاموفوبيا في البلاد مؤخرًا".

وكان رئيس الوزراء البريطاني وجه، في جلسة مساءلة داخل البرلمان، الأسبوع الماضي، اتهامات إلى غني، إمام مسجد في منطقة "توتينغ"، وهي الدائرة الانتخابية لنائب البرلمان صادق خان، مرشح حزب العمال لمنصب عمدة لندن، الذي طالته أيضًا انتقادات كاميرون اللاذعة.

ويرى محللون أن " كاميرون استغل الحصانة التي يتمتع بها داخل البرلمان، لتوجيه اتهاماته ضد سليمان غني، حتى لا يتمكن الضحية من مقاضاته أمام المحاكم، متهمًا إياه بالطعن والتشهير".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق