«تواضروس» يترأس صلاة خميس العهد بالإسكندرية.. البابا يغسل أرجل الكهنة والرجال.. الكنائس تسدل الستائر السوداء وفقا لتقليد أسبوع الآلام.. ورفع صلوات «البصخة المقدسة»تخليدا لذكرى عبور «موسى» البحر الأحمر

ترأس البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم الخميس، قداس خميس العهد بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية وبمشاركة الأنبا بافلى الأسقف العام للإسكندرية والقمص رويس مرقص وكيل بطريركية الإسكندرية، ووسط حضور مكثف من أتباع الكنيسة.

وقام تواضروس، بغسل أرجل الرجال والآباء الكهنة والشمامسة بالكنيسة المرقسية فى الإسكندرية، وذلك فى إطار طقس صلاة قداس خميس العهد.

وأوضح تواضروس، خلال كلمتة أن «الكنيسة تمارس هذا الطقس بشكل رمزى دليل على التواضع، من خلال غسل أرجل الرجال فى الكنيسة برسامة علامة الصليب بالماء على أرجل الرجال، اقتداءً بما فعله السيد المسيح فى هذا اليوم حيث قام بغسل أرجل التلاميذ».

وطبقًا لهذا التقليد رتبت الكنائس تقليد الصلاة على مياه تُسمى صلاة اللقان، وبعد الصلاة يقوم الآباء الكهنة والأساقفة بغسل أرجل جميع الشعب.

من جانبه، رفعت الكنائس صلوات البصخة المقدسة، منذ الصباح ثم تلاها صلاة اللقان فى ذكرى أسبوع الآلام، وقد علقت الكنائس الأستار السوداء منذ بداية أسبوع الألام، ورفعت صلوات «البصخة المقدسة» والبصخة تعنى باللغة القبطية «العبور»، وتوافق ذكرى عبور النبى موسى لليهود من البحر الأحمر هربًا من عبودية فرعون.

ويعتبر خميس العهد من الأعياد السيدية الصغرى فى الكنيسة القبطية وله أهمية كبيرة، لأنه اليوم الذى تحتفل فيه الكنيسة بتذكار استلامها ذبيحة العهد الجديد، وهو ضمن أسبوع الآلام الذى يمتاز بطقسه الروحانى الذى يخترق النفس والروح بألحانه المؤثرة، فلهذا يصلى قداس خميس العهد بطقس خاص لارتباطه بأسبوع الآلام.

هذا، ومن المقرر أن يعود البابا تواضروس الثانى من الإسكندرية مساء اليوم ليرأس قداس جمعة الآلام غدًا بالكنيسة المرقسية بكلوت بك ويشاركه فى الصلاة الأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط البلد وعدد من الآباء الأساقفة.

كما تحتفل الكنيسة غدا الجمعة بيوم الجمعة العظيمة أو«جمعة الصلبوت»، ووفقًا للعقيدة المسيحية فإن هذا اليوم هو يوم صلب المسيح وتبدأ صلوات الكنائس من السادسة صباحًا حتى السادسة مساءً بلا توقف، ويرتدى الشمامسة الزى الحزين وهم يرددون الألحان الحزينة التى لها أصول مصرية قديمة.

وبعد الصلوات يعود الأقباط إلى منازلهم للراحة، وبعضهم يصوم عن الطعام طوال اليوم إلى نهاية صلوات ليلة العيد.