قافلة الأزهر الإغاثية تنشر ثقافة السلام بأفريقيا الوسطى

أكد الشيخ محمد العبد، رئيس وفد قافلة الأزهر، الإغاثية أهمية جهود الأزهر الشريف في نشر ثقافة السلام والعيش المشترك في أفريقيا الوسطى بعد أحداث دموية طاحنة راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء وتدمير البنية التحتية للبلاد.

جاء ذلك في بيان أصدره الأزهر الشريف اليوم حول مهمة قافلة الأزهر الإغاثية لأفريقيا الوسطى التي بدأت عملها الليلة الماضية وسط استقبال وترحيب من رئيس أفريقيا الوسطي السيدة وفوستين أرشانج تواديرا.

وقال «العبد» إن إرسال القافلة جاء تلبية لنداء رئيس أفريقيا الوسطى السابقة كاترين سامبا بانزا للأزهر الشريف بضرورة مساندته، ودعمه لاستقرار أفريقيا الوسطى، ودعم الشعب الذي يعاني من ويلات التفرق، والتعصب، والعمل على نشر السلام بينهم، مشيرا إلى أن جهود الأزهر الشريف أسهمت في تحقيق مصالحة تاريخية ساعدت على عودة الهدوء للبلاد وتحقيق اتفاق بين الأطراف المتنازعة أدى لوقف كافة أعمال العنف وسفك الدماء وإعلاء مصلحة وطنهم".

وفور وصول القافلة لأفريقيا الوسطى استقبلها ممثل عن رئاسة الجمهورية السيد بياكس وسفير أفريقيا الوسطي بالقاهرة كليما بوليجي، وممثلين عن وزارة الخارجية وعدد من المسئولين.

من جهته، قال الشيخ محمد جميعه، منسق بيت العائلة المصرية، وعضو القافلة" إنه سيتم عقد لقاء بين أعضاء القافلة، ورئيس الجمهورية، وزيارة عدد من القيادات الدينية الإسلامية، والمسيحية، والوزراء المعنيين بأمور الصحة، والتعليم، والمصالحة، والأسرة، والثقافة، وسيتم مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالقافلة الإغاثية.

وأشار جميعه إلى أن القافلة ستقوم خلال تواجدها بتوزيع المساعدات الإغاثية، والطبية على المواطنين، وإقامة العديد من الندوات لنشر ثقافة التسامح، والسلام، والعيش المشترك بين أبناء أفريقيا الوسطى، والوقوف على احتياجات مسلميها من الناحيتين التعليمية والدعوية، وزيادة المنح الدراسية للدراسة بالأزهر، والمساهمة في ترميم المساجد، والمعاهد التي دمرتها الحرب الأهلية.