الأركان الروسية: عدد مقاتلي "داعش" بسوريا والعراق يبلغ 33 ألف
الخميس، 28 أبريل 2016 01:32 ص
أعلنت هيئة الأركان العامة الروسية أن عدد المسلحين الذين يقاتلون في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي بسوريا والعراق يبلغ 33 ألف شخص.
ونقلت قناة "روسيا اليوم " عن الفريق سيرجي أفاناسييف نائب رئيس الإدارة الرئاسية التابعة لهيئة الأركان العامة والتي تشكل جهاز الاستخبارات لوزارة الدفاع الروسية، خلال مؤتمر موسكو الخامس للأمن الدولي اليوم الأربعاء، إن عدد عناصر "داعش" في العراق يصل إلى 19 ألف شخص، بينما يقاتل في صفوف التنظيم الإرهابي بسوريا حوالي 14 ألف مسلح.
وأشار المسؤول العسكري الروسي إلى أن الإرهابيين تتوفر لديهم دبابات وعربات مدرعة وبنادق غير مرتدة، بالإضافة إلى منظومات مضادة للدبابات وخاصة بالدفاع جوي، بما في ذلك منظومات محمولة.
وأضاف أفاناسييف: "من المصادر الأساسية لتمويل الإرهابيين واردات يحصلون عليها من تهريب النفط وآثار التراث الثقافي، فضلا عن جمع ما يسميه الإرهابيون بالضرائب المفروضة على السكان المحليين ورجال الأعمال".
وتعليقا على نشاط تنظيم "داعش" في سوريا، أكد أفاناسييف أن بعض الدول تسعى إلى استخدام مسلحيه من أجل الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، مضيفا أن "قادة داعش ومجموعات متطرفة أخرى، يسعون في الوقت الراهن إلى عرقلة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته دمشق والمعارضة المسلحة".
وأوضح أفاناسييف، قائلا: "ويقوم الإرهابيون من أجل تحقيق هذا الهدف باستفزازات رامية إلى تقويض عملية المصالحة بين أطراف الأزمة السورية، بما في ذلك شن هجمات على كل من القوات الحكومية وممثلي المعارضة المعتدلة، الذين انضموا إلى عملية التسوية السلمية"، مشددا على أن هذا يحدث بفضل "سياسة المعايير المزدوجة" التي تمارسها بعض الدول، التي تحاول استخدام "المجاهدين" من أجل الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وبخصوص مواقع تنظيم "داعش" في ليبيا، أعلن سيرجي أفاناسييف أن عدد مسلحي فصائل "داعش" في البلاد قد تجاوز 6 آلاف، مشيرا إلى أن الإرهابيين "تمكنوا من احتلال موطئ قدم لتوسيع نفوذهم في المنطقة" ولا يزال هذا التنظيم يسيطر على منطقة ساحل البحر الأبيض المتوسط في محيط مدينة سرت والتى تمتد لحوالي 250 كيلومترا.
وأشار إلى أن إرهابيي "داعش" يسعون إلى منع إحياء مؤسسات الدولة الليبية، مؤكدا أنهم يقومن من أجل ذلك بعمليات إرهابية استفزازية وعمليات تخريب حقول النفط والغاز، مع إلحاق أضرار مادية بالمجموعات المسلحة التي تواجه التنظيم".\
وأكد سيرجي أفاناسييف أن التنظيم الإرهابي يحاول توحيد القبائل المحلية تحت رايته، فضلا عن جر الدول الأخرى بالمنطقة إلى الأزمة الليبية، لافتا إلى خطورة جماعة "بوكو حرام" المتطرفة الناشطة في نيجيريا والتي تضم في صفوفها أكثر من ثمانية آلاف مقاتل، علما أن "داعش" يعطي هذه الجماعة دورا خاصا في زحفه إلى المناطق غير العربية من إفريقيا.
وأضاف المسؤول العسكري أن مما يزيد الوضع تعقيدا هو تواجد جماعات إرهابية تعرف نفسها على أنها فروع لتنظيم القاعدة، في مالي ومناطق متاخمة لها من الجزائر وموريتانيا والنيجر، وتابع قائلا إن معظم هذه الجماعات تتنافس مع "داعش" حاليا على مصادر التمويل ومناطق النفوذ، لكن "نشوء أممية إرهابية شيء لا يمكن استبعاده في حال توصلها إلى اتفاق مع "داعش" حول بعض المسائل"، الأمر الذي "سيتيح للمتطرفين الوصول إلى موارد هامة وسيمكنهم من زعزعة الاستقرار في المنطقة بل وفي القارة (الإفريقية) بأسرها"، معتبرا أن طموحات داعش لإنشاء "دولة" تتعدى حدود العالم الإسلامي، الأمر الذي سيجعل القارة الأوروبية هي الأخرى عرضة للتهديد الإرهابي.