اللجنة الاقتصادية بالنواب تناقش اتفاقيتين للتعاون مع الصين

الأربعاء، 27 أبريل 2016 04:53 م
اللجنة الاقتصادية بالنواب تناقش اتفاقيتين للتعاون مع الصين
رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب الدكتور علي مصيلحي

استعرضت لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب اتفاقيتين معروضتين على اللجنة، أولهما اتفاقية للتعاون الاقتصادي بين مصر والصين، وثانيهما اتفاقية تأسيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.

وأكد رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب الدكتور علي مصيلحي، أن اللجنة لديها العديد من الموضوعات المهمة لمناقشتها خلال المرحلة المقبلة، خاصة موضوع الأجور والتجارة الخارجية والداخلية، ومناخ الاستثمار باعتباره من الموضوعات الأكثر أهمية.

وأشار مصيلحي- خلال اجتماع اللجنة الذي عقد اليوم الأربعاء- إلى أن هاتين الاتفاقيتين معروضتان أيضا على لجنة الشؤون الدستورية والقانونية.

من جانبها، استعرضت رئيس قطاع التعاون الآسيوي بوزارة التعاون الدولي منى أحمد الاتفاقية الأولى، وهي اتفاقية إطارية للتعاون الفني مع الصين، مشيرة إلى أن ملف التعاون مع الصين كبير ولا يقتصر على المنح فقط، وإنما يتطرق إلى العديد من المجالات التنموية، منوهة بأن مصر حصلت خلال العشرين عاما الماضية على منح لا ترد من الصين بقيمة 354 مليون دولار تُستخدم دون أي التزام على مصر في العديد من المشروعات التنموية والاقتصادية، منها 111 مليون دولار في قطاعات تنموية مهمة، مثل التعليم والصحة وغيرها من المجالات.

وقالت إن الاتفاقية الأولى تم توقيعها في نهاية العام 2014، ويتم تخصيصها لمشروعين لتمويل وتنفيذ مشروع الفضاء المصري، وتجميع وتكامل واختبار الأقمار الصناعية، ودراسة وتنفيذ المركز البيئي والبحثي لمكافحة التصحر بقيمة توازي 31 مليون دولار.

وأضافت منى أحمد أنه تتم متابعة الجانب المالي من خلال بنك التنمية الصيني والبنك المركزي المصري، وتم توقيع عقد تنفيذي مع هيئة الاستشعار عن بعد وهيئة الفضاء الصينية في إطار هذه الاتفاقية.

وتابعت أنه يتم حاليا التمهيد لتوقيع اتفاقية أخرى مع الصين ستخصص للقمر الصناعي المصري، وسيتم تجهيز مركز التحكم أولا من خلال المنح الصينية، موضحة أن مساهمة الجانب المصري ستصل إلى 60% من مكونات المشروع، فيما ستكون مساهمة الجانب الصيني 40%.

من جهته، استعرض مساعد محافظ البنك المركزي حامد أبو المجد تفاصيل الاتفاقية الثانية الخاصة بتأسيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الموقعة في شهر يونيو الماضي برأسمال 100 مليار دولار، مشيرا إلى أن عددا من الدول الغربية والإفريقية طلبت المشاركة في البنك عندما بدأت الصين في التفكير في إنشائه للدول الآسيوية على غرار البنك الدولي للإنشاء والتعمير، ويتم تحويله من مؤسسة آسيوية إلى دولية، وتم توسيع العضوية لتصل حتى الآن إلى 57 دولة، منها 37 دولة آسيوية و20 دولة غير آسيوية من بينها مصر.

وأوضح حامد أبو المجد أن حصة مصر في البنك تصل إلى 650 مليون دولار، مدفوع منها 20%، بما يعادل 130 مليون دولار موزعة على 5 سنوات قيمة كل قسط 26 مليون دولار، لافتا إلى أن سداد القسط الأول سيمتد بمجرد تصديق مصر على الاتفاقية.

وأكد أن فكرة المشاركة في هذا البنك تناسب مصر، نظرا لبدء تنفيذها الكثير من المشروعات التنموية بدءا من مشروع قناة السويس وغيرها من المشروعات العملاقة، إلى جانب عرض المشروعات التي تنفذها مصر على البنك والدول المشاركة فيه، والعمل على جذب الاستثمارات إلى هذه المشروعات.

بدورها، أشارت نائب مساعد وزير الخارجية السفيرة أماني العتر إلى ضرورة الإسراع في التصديق على هذه الاتفاقية لتحقيق استفادة مصر القصوى من المشاركة في البنك، وتعميق التعاون مع الدول الأعضاء في البنك، وتطوير آفاق التعاون معها في الكثير من المجالات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق