ندوة لمركز التميز العلمي في الفلك حول موجات التثاقلية
السبت، 23 أبريل 2016 04:01 م
يلقي الدكتور عبد الفادي بشارة مرقص، أستاذ علم الكون بقسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ورئيس وحدة الكواكب الخارجية، بمركز التميز العلمي في الفلك وعلوم الفضاء يوم الأربعاء القادم، ندوة تحت عنوان «موجات التثاقلية.. تفشي بأسرار الكون»، تستمر لمدة يوم واحد بمقر المعهد، وذلك تحت رعاية صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، ومركز التميز العلمي.
وقال الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد في تصريح له اليوم، إن الندوة تأتي في إطار اكتشاف موجات التثاقلية، حيث أكد علماء في مؤسسة العلوم الوطنية في واشنطن وجامعة موسكو في شهر فبراير الماضي اكتشاف موجات التثاقلية التي تحدث عنها العالم ألبرت آينشتاين منذ 100 عام، مما يعد الاكتشاف الأكبر في الفيزياء خلال قرن من الزمان.
من جانبه، قال الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد إن العلماء يتوقعون أن يكون هذا الاكتشاف مفتاحا لفهم جديد للكون، مشيرا إلى الشائعات التي كانت قد أثيرت مؤخرا حول نجاح العلماء في اكتشاف موجات الجاذبية، إلا أنها تأكدت رسميا أمس الخميس الماضي.
وأشار إلى أن موجات الجاذبية تعد أحد أكبر الألغاز التي تواجه العلم، ولم يستطع العلماء الوصول إلى جواب وتحليل واف لها، لافتا إلى اختلاف التفسير العلمي المبني على نظرية نيوتن للجاذبية عن تفسير نظرية آينشتاين، فنيوتن يعتقد أن الجاذبية موجودة ومن صنع المادة، وأن قوة تجاذب أي جسمين في الكون تتناسب طرديا مع حاصل ضرب كتلتيهما وعكسيا مع مربع المسافة بين مركزيهما، كما ينص قانون الجذب العام لنيوتن.
ونوه إلى اعتقاد البرت آينشتاين، أن الجاذبية موجات وتموجات تنقل الطاقة خلال الكون، التى أعلن عنها لأول مرة عام 1916، أي قبل 100 عام، وشكلت جزءا مهما من نظريته الشهيرة فى النسبية التي تشرح الزمان والمكان معا وتشرح الجاذبية والأبعاد الأربعة بطريقة رياضية، وعلى الرغم من وجود أدلة كثيرة تدعم نظرية آينشتاين، إلا أن العلم الحديث لم يثبتها، وذلك بسبب حجم الموجات الدقيق الذي يبلغ أقل بمليون مرة من حجم الذرة.
وأشار تادرس إلى أنه بعد محاولات ودراسات جادة وتجارب مستمرة على مدى 100 عام، بالإضافة إلى التطورالتكنولوجي الهائل، اكتشف العلماء أخيرا صحة هذه النظرية باستخدام مرصد موجات الجاذبية «LIGO» الموجود فى ولاية لويزيانا الأمريكية ويعمل بنظام التداخل الذي يعتمد على اثنين من أجهزة الاستشعار المخصصة للكشف عن أية اهتزازات ضئيلة قد تنتج من مرور موجات الجاذبية، وكانت الموجات التي تم اكتشافها مؤخرا ناتجة عن ثقبين أسودين اندمجا مع بعضهما البعض.