وزير خارجية فرنسا: الازمات الإقليمية لا يجب ان تنسينا النزاع الفلسطيني الاسرائيلي
الجمعة، 22 أبريل 2016 11:38 ص
أكد وزير خارجية فرنسا جون مارك ايرولت أن الأزمات الإقليمية، لاسيما في سوريا وليبيا ومكافحة الاٍرهاب لا يجب أن تنسينا أن هناك نزاعا فلسطينيا - إسرائيليا، عمره أكثر من ٧٠ عاما، ويتطلب تحركا دوليا لتسويته.
جاء ذلك في مقابلة اليوم الجمعة لوزير خارجية فرنسا مع إذاعة "اوروبا "1 في معرض رده على سؤال حول المؤتمر الوزاري الدولي الذي ستستضيفه باريس في 30 مايو، لاحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف إيرولت أن حالة الإحباط السائدة حاليا تقود إلى العنف، مشيرا إلى مبادرة بلاده بطرح أفق حل إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب في سلام، وتابع قائلا" إذا لم تنجح هذه المبادرة علينا توقع الأسوأ".
وحول فرص نجاح المؤتمر، أشار ايرولت إلى مستوى الحضور في الاجتماع المرتقب وإلى اتصاله أمس بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري في هذا الشأن، معربا عن أمله أن يتبنى الرئيس باراك اوباما قبل انتهاء ولايته الرئاسية تحركا جديدا لدفع جهود السلام.
وأكد ايرولت أن بلاده لن ترضخ للوضع الراهن وستعمل من أجل تسوية هذا النزاع، الذي يعد هدفا يتطلع إليه المجتمع الدولي.
وأضاف أن بلاده سعت لتوسيع دائرة المشاركة في الاجتماع لزيادة فرص نجاحه، داعيا إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية.
وعما إذا كان غياب الطرفين الفلسطيني و الاسرائيلي قد يضر بالمبادرة، أوضح وزير خارجية فرنسا أنه لا يوجد حوار بينهما الان وأنه في حال نجاح الاجتماع سيمهد ذلك للاعداد لقمة دولية في النصف الثاني من 2016.
وحول سوريا وعما إذا كانت فرنسا تقبل أن يترشح بشار الأسد بعد الفترة الانتقالية، قال وزير خارجية فرنسا أن هذا الخيار سيكون غير منطقيا في ضوء ما أسفر عنه هذا النزاع من ضحايا ومقتل نحو ٤٠٠ ألف شخص بحسب مبعوث الأمم المتحدة في سوريا ستيفان دي ميستورا.
وشدد على ضرورة أن يركز الأوربيون والروس والأمريكان على هدف السلام، لافتا من ناحية أخرى إلى خطر انهيار اتفاق وقف النار بسبب معارك نشبت بسبب النظام السوري.
وكشف أنه أجرى أمس اتصالات مع المملكة العربية السعودية لدفع وفد المعارضة السورية إلى العودة إلى مائدة المفاوضات.
ودعا وزير الخارجية إلى ضرورة إنقاذ وقف إطلاق النار والعمل على إيصال المساعدات الانسانية للسكان المتضررين وذلك بالتوازي مع جهود الوصول إلى حل سياسي.
وحول الاستفتاء البريطاني المرتقب حول البقاء في الاتحاد الاوروبي، قال ايرولت إنه من مصلحة الجميع أن تبقى بريطانيا في الاتحاد، إلا أن هذا القرار يرجع إلى الشعب البريطاني.
وأكد في الوقت ذاته ضرورة تطوير أوروبا مع الحفاظ على خصوصيتها دون أن يعني ذلك بالضرورة الاستجابة لكل طلبات بريطانيا.
وعلى جانب أخر، أكد وزير خارجية فرنسا على التعاون الوثيق مع ألمانيا لحل الأزمات الإقليمية والدولية، مشيرا إلى الزيارات التي قام بها مؤخرا مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى كييف لمحاولة إنهاء الأزمة الاوكرانية والتي أدت الى فرض عقوبات على روسيا.
كما أشار إلى زيارته مع وزير الخارجية الألماني إلى طرابلس لدعم حكومة الوفاق الوطني، وكشف أنه سيتوجه قريبا إلى مالي و النيجر.