بالفيديو والصور.. لندن تحتضن آثار مصر الغارقة
الخميس، 21 أبريل 2016 09:51 م
«اتلانتس مصر» ربما لم تسمع عنها من قبل، ولكن ما هى إلا كودا يعبر عن المدن الغارقة فى مصر والتى تحوى عديد من الأثار المصرية والفرعونية التى تنقلنا الى عالم أخر يحاكى الحضارة الفرعونية القديمة، وينقل لنا براعة المصرين القدماء.
وكثيرا ما تسمع عن تهريب تلك الآثار المصرية أو وضعها بالمتاحف المصرية والعالمية للحفاظ عليها وجعلها بازارا للسياح.. لكن ماذا عن الأثار الغارقة بالمياه خارج مصر؟
بحسب ما جاء بصحيفة «الديلى ميل»، يحتضن المتحف البريطاني فى لندن بداية من 19 مايو المقبل إلى 27 نوفمبر معرضا للقطع الأثرية المفقودة من «المدن الغارقة في مصر» والتي تعرف باسم «أتلانتس مصر».
ويكشف المعرض النقاب عن التماثيل والمجوهرات الذهبية ولوحات كتب عليها باللغة «الهيروغليفية» وغيرها من الكنوز التي تم إصلاحها من آثار مياه البحر.
وتنتمي هذه الكنوز الغارقة إلى مدينتي «هرقليون وكانوب» اللاتين بنيتا على الأرض المتحولة لدلتا النيل قبل أن تدفن تحت طبقة ثلاثة أمتار من الطمي.
وتسجل النصوص القديمة وجود مستوطنات كانت مثابة البوابة لمصر قبل إنشاء الإسكندرية، لكن المدينتين «ضاعتا» لفترة زمنية طويلة، حيث بقيتا غارقتين لأكثر من ألف عام في مياه دلتا النيل، حتى تم اكتشافهما عام 1996.
وقد اكتشف الغواصون هذه الكنوز في مصب نهر النيل، وأمضوا نحو عقدين من الزمن ليتمكنوا من إخراجها، وشملت هذه الكنوز لوحة كتب عليها بالهيروغليفية ويبلغ طولها 1.9 مترا، وتضم أيضا تصريحا ملكيا من الفرعون «نيكتانيبو الأول»، كما تضم المجموعة المكتشفة تمثالا للإله «حابي» ارتفاعه 5.4 م، وهو الإله المصري الذي يجسد فيضان النيل.
وسيجمع المعرض بين عناصر من أرشيف المتحف البريطاني وقطع أخرى تمت استعارتها من السلطات المصرية.
وأخيرا يضم المعرض «المدن الغارقة» نحو 300 قطعة معظمها تم إخراجها من بين الأنقاض الغارقة، وسيركز المعرض على المزج بين الثقافات في مدن دلتا النيل وخاصة التفاعل بين مصر واليونان القديمة.