جابر نصار: «كلما زاد العلم كلما زادت الرحمة»
الأربعاء، 20 أبريل 2016 07:25 م
قال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، إنه يرحب بالدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق تحت قبة جامعة القاهرة، مشيرًا إلي أن التدين عندما يفسد ويصبح مغشوشا فتجد الله يحفظه.
وأضاف نصار، خلال لقاء مفتوح للدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، مع الطلاب بجامعة القاهرة، بقاعة الاحتفالات الكبرى بمبنى القبة بالجامعة، اليوم الاربعاء، أن هناك اساتذة يتشددون مع الطلاب ويعبثون فى وجوههم ولا يؤدون الفريضة كما ينبغى، ويتفننون فى وضع اختبار بالغ الصعوبة، وتأتى النتيجة للطلاب متدنية جدا.
وتابع رئيس جامعة القاهرة، إنه كلما زاد العلم كلما زادت الرحمة، قائلا "عصرنا فترة من أناس سودوا علينا حياتنا وبعد أن كان الدين رحمة مثله الرسول عندما جاور اليهودى ورفع الأذى الذى وضعه له اليهودى وبر هذا اليهودى صيرنا إلى شيوخ أو مدعين يحرمون علينا الابتسام فى وجه الآخرين أو التواصل مع من نختلف معهم".
وأوضح نصار، أن هناك دولا فتحها المسلمون بأخلاقهم أصبح الإسلام فيها أكثر رسوخا مثل دول شرق آسيا لم يفتحوها بالغلظة فى القول والشدة فى التعامل، إن هذا الدين يسر ولم يشاد الدين أحدا إلا غلبه ومن يسود على المسلمين دنياهم ويشدد عليهم دنياهم ويعسر عليهم تدينهم ليس من الدين فى شئ، عندما شكى بعض المصلين إلى الرسول طول صلاة الإمام نهره وقال له خفف.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، قائلا "نحن نعانى من التسلط فى التدين ومن الفوضى فى الفتوى من غير المؤهل فيها وأدرك دستور 2014 هذا الأمر فترك الفتوى للأزهر الشريف وعلمائه، لا تحسبون أن التشدد فى التدين تدينا تصحيحا ولا تحسبون أن التيسير على الناس استسهالا أو تفريطا فى الدين"، مضيفا "نحن نأخذ تديننا من علمائنا لكى نحيا به دنيانا، وهذه أفكار تداعت إلى ذهنى ونحن نتحدث الآن مع رجل من رجال الإسلام له رأى وفكر وحروبه التى خاضها ضد التطرف والغلو والتشدد"، مختتما كلمته قائلا "من بلغه بخلق الإسلام هو أكثر تمسكا به ولابد من مراجعة مواقفنا ونعلم أن الدين معاملة وإذا لم تصح الحياة بالتدين فلا تدين لك".