بالصور والمستندات.. «ريجيني» مصري في إيطاليا.. عثر على جثته ملقاة في الشارع منذ 9 أشهر.. «الجاني» مجهول والحكومة تتجاهل القضية.. الرأي العام المصري يتجاهل إبن البلد.. وأهالي الضحية يستغيثون ولا مجيب

مازالت، واقعة مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني تشغل الرأي العام في أروبا ومصر، ولكن على الجانب الآخر، هناك جثة لشاب مصري وجد مقتولًا في إيطاليا، وتحديدًا في روما، في شهر يوليو الماضي، وحتى الآن لم يقدم للمحاكمة المتهم بتلك الجريمة، ولم تثور ثائرة الغرب لهذا المصري كما ثارة لمقتل ريجيني.

والقصة كما يرويها محمد حنوت عضو مجلس إدارة الجالية المصرية في إيطاليا، أن السيد جعفر أبو الحمد هاشم، من مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، والبالغ من العمر 47 عامًا، لدية ولداين «محمد _ سارة»، وصل إلى إيطاليا في تسعينات القرن الماضي، للبحث عن فرصة عمل شريفة، وعمل كـ«سايس جراج» بمنطقة مونت فيرد بروما.

وفي 7 يوليو 2015، اختفى السيد جعفر، ولم يظهر له أثر، واستمر شقيقه عماد في البحث عنه في المستشفيات، وأقسام الشرطة ولكن دون جدوى.

وفى 11 يوليو، وجدت الشرطة الإيطالية جثة لشاب في نفس عمر المختفي «جعفر»، موثوقة اليدين والقدمين، داخل كيس من البلاستيك، وملقاة في موقف للسيارات، وعلى الفور توجه «عماد» للتعرف على الجثة وعاينها ووجدها هي جثة شقيقه المختفي منذ 4 أيام.

ومنذ ذلك التاريخ حتى الآن، لم يجد البوليس الإيطالي القاتل الحقيقي.

وأكد «حنوت» أن المجني عليه كان يتمتع بسمعة طيبة، ولم يكن له عداءٍ مع أحد، وأمام صمت وخذلان البوليس الإيطالي، لم تتحرك السفارة المصرية في إيطاليا ولا القنصل المصري، كما أن هناك جهلٍ تام بهذه القضية في الشارع المصري، مما يؤكد أن الدول الأوروبية تكيل بمكيالين، مضيفًا: «عندما يقتل أحد أبنائها تنقب الدنيا رأسًا على عقب، أما المصري على أرضيها ليس لديه قيمة وكأنه ليس إنسانًا».