أزمة جديدة تهدد عرش «قناة السويس» بسبب «القطب الشمالي».. الصين تدعوا العالم بنقل خطوط السير الملاحي.. «10 مليار جنيه» خسارة محتملة لقناة السويس.. ودليل باللغة الصينية لشرح استخدام الممر في الإبحار
الأربعاء، 20 أبريل 2016 02:01 م
قالت، صحيفة الصين اليومية الرسمية، اليوم الأربعاء، إن الحكومة الصينية ستحث شركات الملاحة على استخدام «الممر الشمالي الغربي» المار عبر القطب الشمالي، الذي فتح بفضل التغير المناخي، ما وصفه خبراء النقل البحري بكونه تهديد قوي لقناة السويس، بسبب تغيير الصين لخط سير سفنها التجارية.
يذكر أن للصين وجود متزايد في المنطقة القطبية الشمالية، إذ تعتبر من أكبر المستثمرين في قطاع التعدين في غرينلاند، كما أبرمت اتفاقًا للتجارة الحرة مع آيسلندا، وفي عام 2013، قبل المجلس القطبي الصين والهند بصفة عضوين مراقبين.
ومن شأن استخدام الممر القطبي -بحد وصف الجريدة الرسمية بالصين-، توفير الوقت والمال لشركات النقل البحري الصينية، فعلى سبيل المثال تكون الرحلة البحرية من شنغهاي إلى ميناء هامبورغ الألماني عبر الممر الشمالي الغربي أقصر بـ2800 ميلًا بحريًا عن الطريق المار عبر قناة السويس، ما يتسبب خسارة القناة ما لا يقل عن 10 مليارات جنيه.
وكانت إدارة سلامة الملاحة الصينية، أصدرت في وقت سابق من الشهر الحالي، دليلًا يقع في 356 صفحة باللغة الصينية يحتوي على تعليمات مفصلة للإبحار من الساحل الشمالي لأمريكا الشمالية إلى المحيط الهادئ الشمالي، حسبما قالت الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن ليو بينغفي، الناطق باسم وزارة الملاحة البحرية الصينية قوله «عندما تعتاد السفن على استخدام هذا الطريق، سيغير ذلك وجه الملاحة التجارية العالمية، مما سيكون له أثر كبير على التجارة العالمية والاقتصاد العالمي، وتدفق رؤوس الأموال واستغلال الموارد الطبيعية».
وأضاف الناطق أن السفن التجارية الصينية، ستستخدم الممر الشمالي الغربي في المستقبل، دون أن يتطرق إلى جدول زمني محدد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول آخر قوله، إن الطريق ستكون له منافع استراتيجية للصين، وأضاف: «لقد استوعبت العديد من الدول القيمة المالية والاستراتيجية للممر القطبي، كما فعلت الصين».
وأشار إلى المخاطر المحيطة باستخدام هذا الطريق، مثل غياب البنى التحتية، والأضرار التي قد يحدثها الجليد للسفن والطقس المتقلب.
وقال: «بما ـن الجليد الذي كان يغطي هذه البحر بدأ بالانحسار بفضل التغير المناخي، زادت المنافع المحتملة لهذا الطريق، ولذا نحن بحاجة إلى دليل بحري للسفن التي تحمل العلم الصيني».