نائب أوباما: نتنياهو يدفع إسرائيل الى الإتجاه الخطأ
الثلاثاء، 19 أبريل 2016 08:27 ص
أعرب نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن "احباطه الشديد" حيال الحكومة الإسرائيلية يوم أمس الاثنين. وقال إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قادت إسرائيل الى الإتجاه الخطأ، في انتقاد حاد غير معتاد لأقرب حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وعرض بايدن في خطاب ألقاه أمام جماعة جي ستريت، الموالية لإسرائيل والمؤيدة للسلام، نظرة سوداوية لجهود السلام، ما يعكس آمالا قاتمة لتحقيق أي تقدم خلال ما تبقى من ولاية الرئيس باراك أوباما. ومع انه قال إن إسرائيل والفلسطينيين يتشاطرون اللوم لتقويضهم الثقة ولتهربهم من المسؤولية، فقد كان حازما في انتقاداته لحكومة نتنياهو قائلا ان نهجه أثار "تساؤلات عميقة" حول قدرة إسرائيل على البقاء دولة يهودية وديمقراطية في آن.
وأضاف بايدن "أعتقد جازما ان الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية خلال السنوات العديدة الماضية - التوسع المطرد والمنتظم للمستوطنات، وإضفاء الشرعية على البؤر الإستيطانية ومصادرة الأراضي- دفعتنا والأكثر أهمية دفعت إسرائيل الى الإتجاه الخطأ."
وأوضح ان تلك السياسات دفعت إسرائيل نحو "واقع الدولة الواحدة"- يعني دولة واحدة للفلسطينيين والإسرائيليين، والتي في نهاية المطاف لن يشكل فيها يهود إسرائيل الأغلبية. وأضاف بايدن "هذا واقع خطير."
بايدن، الذي التقى نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في مارس آذار قال انه عاد من تلك الرحلة محبطا بشأن احتمالات السلام، وأضاف ان من واجب الولايات المتحدة ضمان أمن إسرائيل و"الدفع بهم (الإسرائيليين والفلسطينيين) بأقصى ما نستطيع" نحو حل الدولتين برغم ما "لدينا من احباط ساحق من الحكومة الإسرائيلية."
وبين بايدن "في هذا الوقت لم ألحظ ثمة إرادة سياسية لدى الإسرائيليين والفلسطينيين في المضي قدما نحو مفاوضات جادة."
وجاءت تصريحات نائب الرئيس الأمريكي الى جي ستريت، الجماعة الحمائمية المناصرة لإسرائيل والتي تنتقد نتنياهو على الدوام، في ذروة موسم حملة يتم فيها التدقيق في مدى تمسك المرشحين بدعم الولايات المتحدة التقليدي لإسرائيل. وقبيل الإنتخابات التمهيدية اليوم الثلاثاء في نيويورك، أثار المرشح الديمقراطي المحتمل بيرني ساندرز الجدل بقوله ان على الولايات المتحدة أن لا تكون متحيزة وأن لا تقول دائما ان نتنياهو على حق.
وخص بايدن القادة الفلسطينيين، بما فيهم عباس، في احجامهم عن ادانة أفعال ارهابية خاصة شنت ضد الإسرائيليين، في إشارة الى موجة الطعن الفلسطينية وغيرها من الهجمات. وقال انه لا يعلم ان كان الإنفجار في حافلة في القدس الغربية الذي أسفر عن إصابة عديدين عمل إرهابي، إلا انه أضاف ان الولايات المتحدة تدين "الجبناء الضالين" الذين يلجأون الى العنف.
وقال بايدن "بغض النظر عن الخلافات الشرعية للشعب الفلسطيني مع إسرائيل، فليس ثمة تبرير للإرهاب. ليس على أي قائد أن يخفق في ادانة الإرهابيين الذين يرتكبون مثل هذه الأعمال الوحشية."