«نيويورك تايمز» تدعو إلى عدم تدمير التعاملات الاقتصادية مع إيران
الإثنين، 18 أبريل 2016 01:34 م
دعت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الصادرة اليوم الأثنين الكونجرس الأمريكي إلى عدم اتخاذ خطوات نحو تدمير المعاملات الاقتصادية المشروعه مع إيران ورأت أن من مصلحة الولايات المتحدة أن تستفيد إيران من الفوائد الاقتصادية للاتفاق النووي طالما ظلت الأخيرة ملتزمه ببنوده بل وتعمل على تعزيز القوى المعتدلة في إيران.
وذكرت الصحيفة -في افتتاحيتها المنشورة على موقعها الالكتروني- أن إيران منذ أن أبرمت الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة والقوى الدولية الكبرى في يوليو الماضي، لم تشعر بعد بالفوائد الاقتصادية المتوقعة منه، لذلك تسلل الإحباط إلى داخل البلاد، ولكن لا ينبغي على الإيرانيين إلا أن يلوموا انفسهم إلى حد كبير ويفكرون في انتهاج فكر اصلاحي جديد.
وقالت نيويورك تايمز:" إن الاتفاق ألزم بإنهاء العقوبات المفروضة على طهران من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في مقابل تجميد البرنامج النووي الإيراني"...مشيرة إلى أن طهران قد اوفت بما عليها أملا منها في أن يتوجه رجال الاعمال والقوى الكبرى إليها بحثا عن صفقات، وأنه من الناحية التقنية فقد أضحت إيران حرة في تصدير النفط الخام والوصول إلى نحو 50 مليار دولار أمريكي في البنوك الأجنبية.
وأضافت " ومع ذلك تواجه إيران، مشكله في إعادة بناء اقتصادها، فقد أكد المرشد الاعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي الشهر الماضي أن التجارة المصرفية لبلاده والجهود المبذولة لاستعادة الثورة من البنوك الأجنبية بجانب العديد من الأعمال التي تتطلب خدمات مالية عديدة لا تزال تواجه عراقيل عديدة".
وأوضحت الصحيفة أن أحد أهم هذه العراقيل تتعلق بشأن حقيقة أن معظم العقوبات الأمريكية لاتزال سارية بسبب اتهامات بضلوع إيران في اعمال ارهاب وانتهاكات حقوق الانسان وقيامها باختبارات لصواريخ باليستية، وهذا يعني أن الشركات الأمريكية محرومة من اجراء اعمال في إيران باستثناء التجارة في مجال الطيران المدني والسجاد والمنتجات الزراعية.. كما أن إيران محرومة من التمتع بالنظام المالي الأمريكي والتعامل بالدولار، الذي تُجرى به اغلب المعاملات الدولية.
وعاشت إيران - قبل التوصل إلى هذا الاتفاق النووي- في عزلة كبيرة عن النظام البنكي الدولي، حيث أنها لم تلتزم بالقواعد الصارمة للحيلولة دون تهريب الأموال وتمويل الجماعات الارهابية. ويقول خبراء إن البنوك الإيرانية تعاني إلى حد كبير من سوء ادارة بسبب تسيسها وافتقارها إلى الشفافية.
وأردفت "نيويورك تايمز" تقول إن سياسة إيران في المنطقة وقيامها بدعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد وتسليح حزب الله واختبار الصواريخ تعد أمورا قد تحول دون تدفق الاستثمارات إليها".
ودعا العضوان الجمهوريان في مجلس الشيوخ ماركو روبيو ومارك كيرك (حسبما أفادت الصحيفة الأمريكية) إلى تمرير وثيقة تُعسر قيام إيران بإجراء معاملات اقتصادية بالدولار وتقوض بنود الاتفاق النووي، الذي يعارضونه.