خبير آثار: العلاقات التاريخية مع فرنسا تجسدت في ترميم دير سانت كاترين

الأحد، 17 أبريل 2016 11:27 ص
خبير آثار: العلاقات التاريخية مع فرنسا تجسدت في ترميم دير سانت كاترين

أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحرى بوزارة الآثار أن العلاقات الثقافية المصرية الفرنسية تجسدت تاريخيا في ترميم دير سانت كاترين بسيناء وكتاب وصف مصر التاريخي .
وقال ريحان - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند لمصر - إن " كليبر" الذي أرسله نابليون بونابرت عام 1801 ، قام بترميم برج القديس جورج بالسور الشمالي الشرقي لدير سانت كاترين الذى تعرّض لسيول عام 1798 أدت لتهدم هذا البرج ، وقد سجل كليبر ذلك الترميم على لوحة من الرخام مازالت بالجدار الشمالي الشرقي للدير حتى اليوم.
وأضاف أن نابليون اعترف - في منشور له كتبه للدير عام 1799 - بجميع الامتيازات المالية الممنوحة للدير من قبل ، واعترف بالممتلكات الخاصة بالدير في القاهرة وقبرص وأعفاهم من دفع الرسوم الجمركية على البضائع الصادرة والواردة التي تستعمل في الدير.
وبالنسبة لكتاب وصف مصر ، أشار الدكتور عبدالرحيم ريحان إلى أنه يعد أكبر موسوعة علمية لا مثيل لها في العالم ، حيث ضم دراسات 1700 عالم فرنسي في تخصصات مختلفة تعرض معظمهم للأوبئة وتجارب معملية على أنفسهم أدت للوفاة، واستغرق العمل فيه 20 عاما منها ثلاثة أعوام بمصر، حتى موافقة ملك فرنسا على طباعته بالمطبعة الإمبراطورية .
وأوضح أن إنجلترا بعد انتصارها على الفرنسيين في مصر في موقعة أبى قير البحرية عام 1801 حاولت منع العلماء الفرنسيين من الخروج بأبحاثهم من مصر ، واشترطت تسليمهم الأبحاث للخروج آمنين بما تبقى من أسطولهم ، وهدد العلماء الفرنسيون بإلقاء الأبحاث في البحر فسمحت لهم إنجلترا بالخروج بأبحاثهم.
ولفت ريحان إلى أن كتاب وصف مصر يتضمن آثار مصر في كل عصورها التاريخية ، بل ويسجل مواقع أثرية أندثرت حاليا مثل معبد إسنا الصغير لخنوم ومنطقة بحيرة الأزبكية - التي كان يقام بها في العصر الإسلامي احتفالات سنوية بعيد فيضان النيل وكانت متنزها للمصريين - وكذلك منطقة سوق السلاح بمنطقة قلعة صلاح الدين ، كما سجل الكتاب الحرف والصناعات بالقاهرة وصعيد ودلتا مصر وطرق الرى القديمة والفنون والموسيقى ، كما ضمت أجزاء من الكتاب التاريخ الطبيعي وشمل علم الحيوان والصخور والمعادن وعالم البحار.
من جانبها ، طالبت الدكتورة منى زهير الشايب مدرس الآثار بقسم الآثار المصرية بكلية الآثار جامعة القاهرة وكريمة العالم المصرى "زهير الشايب" مترجم كتاب وصف مصر ، بإعادة طباعة الكتاب ، خصوصا المجلدات من الأول حتى الرابع والتي نفذت تماماً من الأسواق ، حيث أن هناك طلب شديد عليها بكل المكتبات ، وقد توقفت طباعة المجلدات تماماً منذ تسلم الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2002 وطباعة 50 ألف نسخة لعدد 37 مجلدا ، وذلك إحياء لمعالم هذا الكتاب بين الأجيال الجديدة والتى لا تعرف شئياً عن أهمية كتاب وصف مصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة