عمدة لندن يتهم كاميرون ووزير خزانته بالتضليل للبقاء فى «الأوروبي»

اتهم عمدة لندن كلا من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير الخزانة جورج أوزبورن بالتضليل والمراوغة في سبيل الترويج لبقاء المملكة في الاتحاد الأوروبي.

ووصفت صحيفة (الـصن) هذا الاتهام من جانب بوريس جونسون بأنه "الأكثر استفزازا" في صراع الاستفتاء حتى الآن، متوقعة أن يترك كلا من كاميرون وأوزبورن مستشاطين غضبا.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن جونسون وجه هذا الاتهام يوم الجمعة بينما كان يتحدث في أول تجمع حاشد لمعسكر الخروج ومجموعة (فوت ليف) مع بدء الحملة الرسمية المستمرة عشرة أسابيع حتى يوم الاستفتاء المزمع في 23 يونيو المقبل، منبهة إلى أنه "دونما تسمية الزعيمين المناصرَين لحملة البقاء في الاتحاد الأوروبي: كاميرون وأوزبورن، إلا أنه (جونسون) لم يترك مساحة للتخمين إلى مَن يوجه اتهامه."

وقال جونسون، المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد، إن حملة البقاء المتشائمة "ليست لديها ذرة من المثالية"، مضيفا "يقولون دوما إنهم متشككون في أوروبا، لكن ليس لديهم خيار، كما أنهم يقفون على المشكلة الديمقراطية، لكنهم يقولون إن هذا هو الثمن الذي يتعين دفعه، ويقرون بأن الاتحاد الأوروبي هراء لكنهم لا يملكون بديلا"، ويعلق قائلا "حسنا، نحن (معسكر الخروج) نمتلك بديلا، وهو بديل معتبر".

وتأتي هجمات بوريس هذه بعد أيام قليلة من مناشدة كاميرون لأعضاء البرلمان بإنهاء الاقتتال الداخلي في الطريق لهذا الاستفتاء والذي قسم حزب المحافظين إلى نصفين.

وقد بدأت، يوم الجمعة الماضي، الحملة الرسمية للاستفتاء حول مستقبل بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قبل 10 أسابيع من يوم التصويت، بينما تشير استطلاعات الرأي إلى منافسة حامية بين المعسكرين: المؤيد للبقاء والمؤيد للخروج.