رئيس وزراء فرنسا يزور الأراضي الفلسطينية نهاية مايو المقبل

اعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن رئيس وزراءه مانويل فالس سيتوجه في نهاية مايو المقبل إلى الأراضي الفلسطينية لتعزيز التعاون الثنائي وبحث عملية السلام.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيس أولاند مع نظيره الفلسطيني محمود عباس عقب المباحثات التي جرت بينهما بقصر الإليزيه بحضور رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ووزير الخارجية جون مارك ايرولت.

وأضاف أن لقاءه اليوم بالرئيس الفلسطيني محمود عباس جاء في سياق العلاقة الوثيقة بينهما القائمة على الثقة المتبادلة، معبرا عن قلقه إزاء الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، مؤكدا أن محادثاته مع الرئيس عباس هدفت إلى تبادل المعلومات حول الأوضاع الأمنية و التعاون في هذا الجانب مع إسرائيل، في ظل استمرار أعمال العنف نتيجة تجمد الأوضاع.

وأكد الرئيس الفرنسي أن مبادرة بلاده ترمي إلى جمع المجتمع الدولي حول عملية تقود إلى السلام في إطار جدول زمني محدد، مشيرا إلى الحاجة إلى عقد اجتماع مع الرباعية الدولية وبحضور دول أخرى لديها وعي بالوضع الراهن و تريد المشاركة في إيجاد تسوية.

وتابع أولاند قائلا:" سنعمل، كخطوة أولى، على جمع وزراء خارجية تلك البلدان ثم نرى كيف سنعمل مع طرفي النزاع، مؤكدا أن مبادرة فرنسا تهدف إلى خدمة السلام ولا تسعى إلى عرقلة أي مبادرة، "و لكن نعتبر في الوقت نفسه إنها أفضل طريق لاستئناف المفاوضات في الإطار الذي نعرفه."

وعلى جانب آخر، أكد الرئيس أولاند أنه تطرق أيضا مع نظيره الفلسطيني إلى الوضع في الشرق الأوسط لا سيما في سوريا و ضرورة إيجاد حل سياسي و العمل على دفع المفاوضات في هذا الاتجاه، معربا عن قلقه حيال الوضع المأساوي الناجم من انتهاك الهدنة في سوريا، مضيفا:" لدينا معلومات بأن السكان المدنيين يفرون من المعارك."

وأشار إلى آلاف اللاجئين السوريين الذين يتدفقون إلى دول الجوار مثل لبنان والأردن و تركيا، مضيفا أن الرئيس محمد عباس سيتوجه إلى موسكو بعد بضعة أيام و سيحمل رسائل عدة في هذا الشأن.

وحول التحرك في إطار متعدد الأطراف، قال أولاند إنه سيلتقي مجددا الرئيس محمد عباس في نيويورك بمناسبة التوقيع على اتفاق باريس للمناخ وستكون هناك فرصة للحديث مع القادة الحاضرين عن مبادرة فرنسا لدفع عملية السلام.

وكان الرئيس عباس قد استهل في وقت سابق اليوم زيارة رسمية لفرنسا تستمر ثلاثة أيام على رأس وفد يضم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ووزير الخارجية رياض المالكي، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، والمستشار الدبلوماسي للرئيس السفير مجدي الخالدي.