«عبدالفتاح القصري» في ذكرى ميلاده
الجمعة، 15 أبريل 2016 10:37 ص
يحل اليوم 15 أبريل ذكرى ميلاد الفنان الكوميدي عبدالفتاح القصري، وهو أحد عمالقة الكوميديا في تاريخ السينما المصرية وواحد من الذين تركوا بصمتهم رغم أنه دائمًا يقوم بدور "السنيد" للبطل.
وفي هذا اليوم ترصد «صوت الأمة» أهم محطات حياته.
- وُلِد في 15 أبريل عام 1905، بحي الجمالية بالقاهرة، درس بمدرسة "الفرير" الفرنسية - القديس يوسف بالخرنفش، وهو من أسرة ميسورة الحال حيث كان والده يعمل في تجارة الذهب.
- كان يعشق التمثيل منذ صغره، وهو ما جعله يوجه النظر إليه رغم أن هذا كان ضد رغبة أبيه، فقد إلتحق بفرقة "عبدالرحمن رشدي"، ثم فرقة نجيب الريحاني ثم فرقة "عزيز عيد" و"فاطمة رشدي"، إلى أن انضم لفرقة عميد الكوميديا "نجيب الريحاني" عام 1926.
- واستطاع أن يحقق نجاحًا كبيرًا من خلال موهبته فاستمر رغم تهديدات والده له المستمرة بحرمانه من الميراث وهو ما حدث بالفعلP وذلك بسبب حبه للتمثيل بعدها ترك فرقة "الريحاني" لعدم اتفاقه مع مدير الفرقة وقتها "بديع خيري" ليعمل في فرقة "إسماعيل يس" عام 1954.
- قدم العديد من الأعمال السينمائية، والأدوار التي أصبحت مميزة له والتي أشهرها "الريس حنفي" في فيلم أبن حميدو، ولكن أول أدواره كانت "المعلم بحبح" عام 1935، وبعدها توالت عليه الأعمال مثل "سى عمر" عام 1941، "لعبه الست" عام 1946، "ليلة الدخلة" عام 1950، "الأستاذة فاطمة" عام 1952، "الآنسة حنفي" عام 1954، "سكر هانم" عام 1960، وغيرها.
- ولكن سنواته الأخيرة كانت مأساة حقيقية، فبينما كان يؤدي دوره في إحدى المسرحيات مع إسماعيل ياسين، أُصيب بالعمى المفاجئ فطلبت زوجته صغيرة السن الطلاق منه بعد أن كتب لها جميع أملاكه، وتزوجت من صبي كان يعطف عليه وتركته حبيسًا في غرفة بمفرده، إلى أن أُصيب بتصلب في الشرايين وفقدان الذاكرة، فأضطر أن يعيش في منزل شقيقته بحي الشرابية.
وفي صباح يوم 8 مارس عام 1964، توفي ولم يحضر جنازته سوى عدد قليل من المشيعين.
لتنتهى سيرة كوميديان بدأت بضحكات عالية ثم انتهت بأنات مكتومة ربما لم يسمعها صاحبها أو على الأقل لم يعيها، لم يرحمه أحد ولم يقف بجواره شخص وقت مرضه وحتى مماته.