النسور: المنطقة لن تنعم بالأمن دون حل شامل للقضية الفلسطينية

الإثنين، 11 أبريل 2016 03:25 م
النسور: المنطقة لن تنعم بالأمن دون حل شامل للقضية الفلسطينية
رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور

شدد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور اليوم الاثنين على أن منطقة الشرق الأوسط لن تنعم بالأمن والاستقرار إذا لم يكن هناك حل شامل للقضية الفلسطينية مبني على حل الدولتين ؛ بما يفضي لإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدها النسور اليوم مع رئيس وزراء مالطا جوزيف مسكات بحضور عدد من الوزراء والمسئولين من الجانبين ، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة سيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وقال النسور "إنه وفي ظل التحديات غير المسبوقة التي تمر بها المنطقة فإن المؤسسات المعنية في كل من الأردن ومالطا مدعوة لتكثيف تعاونها إلى جانب جهود المجتمع الدولي لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف".
ولفت إلى أن الأردن يواجه تحديات اقتصادية نتيجة للظروف المحيطة وبشكل خاص إغلاق الحدود مع سوريا والعراق ونتيجة لاستضافة نحو 3ر1 مليون لاجئ سوري بالإضافة إلى لاجئين من دول أخرى والتي لها تأثيرات على البنية الاقتصادية والاجتماعية مثل المديونية والبطالة والبنى التحتية وقطاعات التعليم والصحة ، فضلا عن تأثيرها الكبير على الصادرات الأردنية للسوقين العراقية والسورية وإلى العديد من الأسواق الأوروبية .
وقال النسور "إن استمرارية الظروف الحالية تدعو إلى خطوات استثنائية وعاجلة لتخفيف الأعباء وتعزيز التنمية الاقتصادية والفرص في الأردن من خلال تسهيل دخول السلع إلى أسواق الاتحاد الأوروبي والتي ستكون بالغة الأثر في تعزيز الاقتصاد وجذب المزيد من الاستثمارات وإيجاد فرص العمل".
وأبدى تطلع الأردن لدعم مالطا للمفاوضات الجارية بشأن وثيقة الاستجابة الأردنية التي جاءت كإحدى مخرجات مؤتمر لندن ، مشيرا إلى أنه وبموازاة ذلك فإن الأردن يتطلع لمزيد من العلاقات التجارية مع مالطا في إطار اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي عبر دعمها للتوصل إلى اتفاقية تجارة حرة متوازنة وشاملة مع الاتحاد الأوروبي.
وأشار النسور إلى أن الأردن ورغم موقعه في إقليم مضطرب إلا أنه استمر في الحفاظ على أمنه واستقراره ، مؤكدا على أن الحداثة والانفتاحية التي تميز الأردن تجعله مؤهلا ليكون مركزا ومنطلقا للتعاون الاقتصادي في المنطقة.
ومن جهته..أكد رئيس الوزراء المالطي على أن زيارته تستهدف الإطلاع عن كثب على التحديات التي تواجه المنطقة وأن هذه الزيارة لها دلالات سياسية بأن مالطا تريد الانخراط بقضايا المنطقة ، مشيرا إلى أن التطورات التي تشهدها المنطقة تستدعي مزيدا من التعاون والتنسيق.
وأبدى جوزيف مسكات تفهمه لحجم الأعباء التي يتحملها الأردن نتيجة استقبال عدة موجات من اللاجئين ، معربا عن اعتقاده بأن مشكلة اللاجئين السوريين يجب حلها بشكل شمولي.
وبحث الجانبان سبل زيادة التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين والذي لايزال متواضعا..كما بحثا سبل زيادة التعاون في المجال السياحي سيما وأن الأردن يزخر بالعديد من المواقع الأثرية والسياحية والدينية وإمكانية إنشاء خط طيران مباشر بين البلدين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق