«المستقبل» و«اللواء» اللبنانيتان تبرزان أهمية زيارة العاهل السعودي إلى مصر

اهتمت صحيفتا (المستقبل)، و(اللواء) اللبنانيتان الصادرتان صباح اليوم الاثنين بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر.
ونوهت صحيفة (المستقبل) بالنتائج الهائلة سياسياً واقتصادياً، التي أظهرتها الاتفاقيات الموّقعة بين البلدين والتي قارب حجمها 25 مليار دولار، والتوافق السياسي على زيادة التعاون الاستراتيجي العربي تحقيقاً للتوازن بعد سنوات من الاختلال مع التشديد على ضرورة اعتماد محاربة متعددة الأوجه للإرهاب وإنشاء قوة عربية مشتركة تتصدى للتحديات التي تواجهها الأمة، وفق ما جاء على لسان العاهل السعودي أمام مجلس النواب المصري أمس.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في ختام زيارته لمجلس النواب المصري تسلم خادم الحرمين هدية بهذه المناسبة، سلمها رئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال، الذي تسلم أيضا هدية من الملك سلمان هي عبارة عن مجسم لقصر المربع التاريخي.
وذكرت (المستقبل) أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير شدد في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المصرية، وعدد من الكتاب، والإعلاميين أمس على أنه لا تناقض بين القوة الإسلامية والجيش العربي المشترك، وأن القوة العربية المشتركة سيتم تنفيذها بالتوازي مع التحالف الإسلامي، وأن مصر والمملكة العربية السعودية هما أساس استقرار المنطقة، وأن السعودية لديها سياسة واقعية ومنطقية وحذرة وتحدد الخطر وتواجهه.
من جانبها، أبرزت صحيفة (اللواء) الزيارة التاريخية للملك سلمان إلى الأزهر وهي الأولى من نوعها لعاهل سعودي إلى الجامع الأزهر الشريف يرافقه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وعدد من كبار المسئولين في الأزهر.
وأشارت الصحيفة إلى أن العاهل السعودي وضع حجر الأساس لمدينة البعوث الجديدة، التي يقيم بها الطلاب القادمون للدراسة بالأزهر من مختلف أنحاء العالم، وأهدى خادم الحرمين الشريفين، شيخ الأزهر الشريف، كسوة الكعبة المشرفة.
وحرص العاهل السعودي وشيخ الأزهر على أداء ركعتي تحية للمسجد، وذلك فور وصولهما إلى الجامع الأزهر.
وبحث خادم الحرمين الشريفين مع شيخ الأزهر سبل تنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والمملكة العربية السعودية، من أجل نشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف والإرهاب.
وأعرب شيخ الأزهر خلال اللقاء عن ترحيبه والأزهر وعلمائه وطلابه والعاملين فيه، بهذه الزيارة التاريخية للملك سلمان..مشيدا بجهود خادم الحرمين الشريفين في خدمة قضايا أمته العربية والإسلامية وحرصه على وحدة الأمة الإسلامية.
وقد ناقش اللقاء سبل تدعيم التعاون وتنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والسعودية في نشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف والإرهاب وإرساء دعائم السلام في المنطقة والعالم أجمع، وأشاد خادم الحرمين بالجهود التي يبذلها الأزهر وشيخه في مواجهة الفكر المتطرف.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى لقاء الملك سلمان ببابا الأقباط تواضروس الثاني في مقر إقامته بالقاهرة في اليوم الثاني لزيارته، حيث أعرب البابا تواضروس الثاني عن ترحيب الكنيسة القبطية المصرية بزيارة العاهل السعودي، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي تأكيدا لعلاقات الأخوة والمحبة التي تربط بين مصر والسعودية، كما قدم الشكر للملك سلمان على رعاية بلاده للمصريين العاملين بالمملكة.
من جانبه، أشار الملك سلمان إلى ذكرياته الشخصية عن مصر خلال زياراته السابقة لها، ومن بينها تأثره بمجلة الهلال المصرية، كما دار الحديث خلال اللقاء حول سماحة الأديان وأن الدين بالأساس هو علاقة بين الإنسان والله عز وجل.