مصر تؤكد استعدادها بما لديها من إمكانات للتعاون مع توجو

الإثنين، 11 أبريل 2016 01:54 ص
مصر تؤكد استعدادها بما لديها من إمكانات للتعاون مع توجو
المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء

التقى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء مساء أمس الأحد، رئيس دولة توجو فاورى نياسينبا والوفد المرافق له، وذلك خلال الزيارة الحالية التي يقوم بها إلى مصر، فيما حضر اللقاء كل من: الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة، والدكتور خالد العناني وزير الآثار.

وفي مستهل اللقاء رحب رئيس مجلس الوزراء بزيارة الرئيس التوجولي إلى مصر، معرباً عن التطلع لأن تسهم تلك الزيارة في البناء على الروابط الطيبة التي تجمع بين البلدين، للدفع قدماً بإمكانات التعاون الثنائي، وذلك في إطار سعي مصر الدائم إلى تعزيز علاقاتها مع الدول الأفريقية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.

وصرح السفير حسام القاويش المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، أن رئيس الوزراء أشار إلى ما تم الاتفاق عليه صباح اليوم خلال اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس التوجولي، مؤكداً على ضرورة العمل على استمرار الزيارات المتبادلة بين الجانبين بما يضمن تنفيذ المشروعات التي تم الاتفاق عليها.

وأكد رئيس الوزراء استعداد الحكومة المصرية بما لديها من إمكانات للتعاون الكامل مع توجو في كافة القطاعات التي تحقق مصالح البلدين وتلبي الاحتياجات التوجولية، وخص بالذكر قطاعي الصحة والزراعة، حيث وجه وزير الصحة بالقيام بزيارة إلى توجو للوقوف على احتياجات التوجولية في هذا المجال، كما وجه بإرسال وفد زراعي مصري إلى توجو للبدء في تنفيذ المزرعة النموذجية المشتركة ودراسة فرص الاستثمار في ذلك القطاع الهام.

وأكد رئيس الوزراء على الاهتمام بعقد اللجنة المشتركة بين البلدين، والعمل على تطوير التعاون المشترك، وتعزيز دور الشركات المصرية في السوق التوجولي وبخاصة على صعيد تنفيذ مشروعات البنية الأساسية الكبرى التي يتم تنفيذها في توجو، وفي مقدمتها تطوير ميناء لومي البحري، حيث تم الاتفاق اليوم على التعاون في المجال البحرى بين ميناء لومى وهيئة قناة السويس، وكذلك أعمال توسيع مطار لومي الدولي، والتي تتيح فرصاً لتعزيز التعاون في مجالات النقل الجوي.

من جانبه أعرب الرئيس التوجولي عن سعادته لتواجده في مصر، متوجهاً بالشكر على حفاوة الاستقبال التي عكست عمق العلاقات الأخوية والرغبة في تحقيق التقارب بين الدولتين والشعبين، وأشاد الرئيس بنتائج لقاءه اليوم بالرئيس عبد الفتاح السيسي، والمباحثات الثنائية المثمرة بينهما، والتي تم خلالها بحث سبل دفع التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى بين البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمكافحة الإرهاب والتطرف، كما أشار إلى الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم لدعم العلاقات الثنائية في العديد من المجالات في مقدمتها الصحة، والتخطيط، والإعلام والثقافة.

وأكد الرئيس التوجولي ترحيب توجو بالمستثمرين المصريين في مختلف المجالات المقترحة للتعاون بين البلدين، مشيراً إلى بلاده تولي أهمية خاصة للتعاون في قطاع الصحة وتتطلع إلى تقديم مصر للدعم في مجال العلاج من أمراض السرطان والكبد، مشيراً إلى أن مستشفى لومي التي تم الاتفاق على اقامتها ستخدم إلى جانب سكان توجو عدداً من دول الجوار الأفريقية أيضاً.

وأضاف أن بلاده تشهد تنفيذ برامج للحد من نسبة الفقر، مشيراً إلى أن قطاع الزراعة يعد النشاط الأساسي للسكان، ويتم العمل على النهوض به ليساهم بدور فاعل في تحقيق معدلات النمو الإيجابية التي يتطلعون إليها، معرباً عن سعي بلاده للتعاون مع مصر في استخدام الطرق والأساليب الحديثة في الري والميكنة الزراعية بما يتيح التوسع في الإنتاج والاتجاه نحو التصدير استناداً على الموقع المتميز لتوجو.

وأعرب الرئيس التوجولي عن تطلع بلاده لمواصلة مصر دعمها لبناء القدرات التوجولية، مؤكداً أن بلاده بدأت خطة طموحة بإسم "رؤية توجو 2030"، تهدف لجعلها مركزاً لوجيستياً مهماً لدول المنطقة من خلال الاستفادة من موقعها الجغرافي المتميز على خليج غينيا، حيث تتضمن الخطة تطوير قطاع البنية الأساسية من خلال مشروعات الطاقة والطرق وتحديث مطار لومي ومينائها البحري، منوهاً إلى أن الخطة ستتيح المجال للشركات المصرية للمساهمة في تنفيذ العديد من تلك المشروعات.

وأشاد الرئيس التوجولي بالدور الذي تقوم به الشركات المصرية في بلاده، وعلى رأسها شركة المقاولات العرب لما لها من خبرة في السوق التوجولي، معرباً عن ترحيب بلاده باستمرار عمل تلك الشركات في تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى بتوجو. وأعرب الرئيس عن سعادته باتجاه الحكومة المصرية نحو أفريقيا، مضيفاً أن بلاده لديها علاقات طيبة مع عدد من الدول العربية وأنها تعمل على تدعيم تلك العلاقات بما يعود بالنفع عليها ويصب في صالح القارة الافريقية.

وأضاف المتحدث الرسمي أنه قد تم أيضاً خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الاقليمية، وفي مقدمتها جهود مكافحة الارهاب والتطرف، حيث تم التأكيد على أهمية تحقيق التنمية الاقتصادية وبرامج الحد من الفقر كأحد الأدوات الهامة في مواجهة الارهاب والتطرف، هذا إلى جانب النهوض بالتعليم والسعي نحو تدعيم الخطاب الديني المعتدل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق