صحيفة تركية: استراتيجيات جديدة في حرب بلدة "نصيبين" الكردية
الأحد، 10 أبريل 2016 12:40 ص
توجهت حكومة العدالة والتنمية لتغيير استراتيجية الحرب الجارية في بلدة "نصيبين" التابعة لمدينة "ماردين" ذات الأغلبية الكردية بجنوب شرقي تركيا ضد عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية، وخاصة بعد تصاعد عدد القتلى من جنود الجيش ورجال الشرطة و"حراس القرى"، وهو الإسم الذي يطلق على السكان المحليين من الأكراد المتعاونين مع أجهزة الأمن التركية.
وذكرت صحيفة "ميلليت" التركية في تقرير لها السبت، أنه وفقا للتطورات الجارية سيتم تسليم إدارة العمليات العسكرية إلى قيادة الجيش بدلا من محافظ "ماردين"، فضلا عن أن الجيش سيستخدم طريقة تدمير المباني بالتحكم عن بعد بدلا من إبطال مفعول المتفجرات في كل مبنى على حدة من قبل الفرق المختصة.
وتشير المعلومات الواردة من البلدة إلى أن هناك 200 مبنى مفخخ من قبل الانفصاليين، ولهذا السبب توجهت الحكومة لبعض التغييرات الاستراتيجية في القتال، خاصة بعد أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضرورة تفجير المباني بالتحكم عن بعد لتفادي وقوع خسائر فادحة في الأرواح أثناء إبطال مفعول المتفجرات المزروعة بالمباني.
ومن جانب آخر، نقلت المنظمة الانفصالية المحظورة حربها من الجبال إلى ضواحي القرى والبلدات ولاحقا إلى داخل البلدات، وهو ما يعتبر بمثابة حرب أهلية مشابهة لحرب المدن في سوريا، مما دفع القوات التركية لشن عمليات عسكرية داخل البلدات لتصفية الانفصاليين المنتشرين هناك.
وبدأت المنظمة، التي تسعى للانفصال بجنوب شرق تركيا ذو الأغلبية الكردية وإقامة ما يسمى ب "كردستان الكبرى"، في حشد عدد كبير من قواتها داخل "نصيبين" لمواجهة الجيش والشرطة بعد أن خسرت حربها في بلدتي "سور" بمدينة "دياربكر" و"جيزرة" بمدينة "شرناق"، حيث نشرت المنظمة ما يقرب من 300 من عناصرها داخل "نصيبين"، فيما وصل ما يقرب من 700 إلى 800 مقاتل مما يسمى ب "قوات الدفاع المدني" التابعة للمنظمة الانفصالية إلى البلدة المجاورة لسوريا، وهو الأمر الذي يصعب من الاقتتال معهم.
وأشارت الصحيفة الداعمة لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزب المعارضة بتركيا، إلى أن عدد سكان بلدة "نصيبين" يصل إلى 90 ألف نسمة، وترك 60 ألف مواطن البلدة عقب الإعلان عن فرض حظر التجول وشن عمليات عسكرية، ولكن القسم المتبقي وهو 30 ألف مواطن لا يزالون في البلدة، وتستخدمهم حاليا المنظمة الانفصالية كدرع واق لهم، ولهذا السبب تباطأت سرعة العمليات العسكرية بها.