والدة «ريجينى» تكشف لـ« صوت الأمة » أخطر 5 معلومات حول مقتل ابنها: مصر تتعامل مع الجانى بحسب قوة عائلته.. ما تعرض له «جوليو» ليست حالة فردية.. رواية «الداخلية» حول مقتل أبني لا تصلح «حدوتة» قبل النوم
السبت، 09 أبريل 2016 03:55 م
* كان لدية بعض الأصدقاء المصريين من الحركات السياسية
* الجهات السياديه المصرية يتعاملون مع الجانى بحسب قوة عائلته
* ما تعرض له «جوليو» ليست حالة فردية
* الحكومة المصرية تخشي الجنسية الأمريكية
* سأنشر صور نجلى في الصحف الإيطالية إذا لم يظهر القاتل
* رواية الداخلية حول القبض علي عصابة سرقة الأجانب «خاصة بالأطفال»
* أشك في أن مصر بلد آمن
باولا ريجيني، والدة القتيل الأيطالي جوليو ريجيني، الذي أهدر دمه منذ يناير الماضي، وأختفى في يوم 25 يناير الماضى، وتم العثور علي جثته بعد 9 أيام متأثرة بأثار تعذيب، لا تناسب طبيعه السارق حسب وصف والدته أثناء حوارها مع جريدة «صوت الأمة».
وقالت «باولا»: «سأحاول أن أبقي متمسكه بقواي أثناء الحديث معكم، وبدأت لتروي لنا أصابع الأتهام الحقيقية في هذة القضية الشائكة لمن، التي ستدمر علاقات تاريخية بين بلدين مصر وأيطاليا، وكيف سيكون تصعيدها اذا لم تاتي الحقيقة، وما الاجراءات التصعيدية التي ستقوم بها ايطاليا حسب قولها، والي نص الحوار:
* ماذا درس جوليو ريجين، وما رسالته التي كان يقيم عليها التي تسببت في قتله؟
نجلي جوليو مجرد شاب بسيط يبلغ من العمر 28 عام، وسبب تواجده في القاهرة لتحضير دكتوراه حول الإقتصاد المصري والحركات العمالية، ومن ثم أختفائه القسري في مكان سكنه بالدقي.
* هل جوليو ريجيني لديه أصدقاء مصريين كان يرافقهم باستمرار قبل قتله ؟
نعم لقد كان لدية بعض الأصدقاء المصريين من الحركات السياسية وبعض الاحزاب المعارضة في مصر، وكان يمدون له يد العون في الدراسات الخاصة بالحركات العمالية وأمداده بالمعلومات الأزمة حول الاقتصاد المصري.
* لماذا تري أن الداخلية المصرية تتعنت في إظهار الحقيقة ؟
عندما أطلعت علي نتائج بعض التحقيقات الخاصة بنجلي، فأتضح لي قاعده لم اتفهمها حتي الآن، وهي أن الجهات السياديه المصرية يتعاملون مع الجانى بحسب قوة عائلته، فإذا كان أذرع الجاني متوغله في أحشاء الدولة جميعا، يقوموا بأخفاء ماهية الجاني تمام، ولكن لن يمر هذا معي كأيطالية وحكومة شعبي مرور الكرام، فهناك اجراءات صارمة سيتم اتخاذها في الحال اذا لم يتم اظهار الحقيقة في الحال.
* هل ما تعرض له «ريجيني» حالة فردية كما يقال ؟
ما تعرض له جوليو، ليست حالة فردية، كما أدعت الحكومة المصرية، فكم من المصريين قتلوا أسفل عباءه سخيفة تدعي الحالة الفردية علي يد رجال الشرطة المصرية.
* هل أفكار وأطروحات نجلك في الدكتوراه كانت تحارب السياسة الداخلية المصرية ؟
كيف لباحث ذهب لمصر التي يقال عليها «أدخلوها بسلام أمنين»، لكي يبحث في علم الحركات العمالية والاقتصاد، أن يعذب بهذة الطريقة الوحشية والغير آدمية، ولكن أوكد لك أني أتفهم الشرطة المصرية جيدا، من خلال التحريات التي قامت بها الشرطة الإيطالية فهم يعتقدون اي ناشط او باحث في هذا المجال جاسوس علي مصر ويعملون بنظرية المؤامرة علي مصر من كل أجنبي، ولكن دعني اقول هل ما تفعله مصر تفعله دول الاتحاد الاوروبي اعتقد لا وبالرغم من ذلك نحافظ علي أمننا جيدا ونحترم مواطنينا كأدميين لهم حقوق وعليهم واجبات، ولكن ماحدث كارثة بكل ما تحمل الكلمة من معاني اقصدها جيدا.
* لماذا عُذب «ريجيني» بالأخص رغم وجود بعض الأجانب في مصر من مختلف الجنسيات ؟
الحكومة المصرية تخشي أولا الجنسية الأمريكية، ولكن من طريقة تعاملهم مع ريجيني ظنوا أن دولة عظمي كايطاليا لن تاخذ بحق نجلها جوليو ريجيني، قائله أنها لم تري حالة تعذيب لمواطن إيطالي في مصر بهذة الطريقة.
* تحدثتي في البرلمان الإيطالي عن أن موت نجلك لم يحدث في الفاشية ؟
بالفعل لم نشهد حالة تعذيب مماثلة، كالتي تعرض لها جوليو، فهو لم يكن في منطقة حرب، ومن هنا أعبر عن خالص تقديري لرجال المقاومة، الذين تعرضوا للتعذيب، في تلك الحقبة السوداء حقبة النازية الفاشية أما جوليو فقد كان يعد ورقة بحثية كغيره من الشباب، لكنه قتل تحت التعذيب مات مقتولا ومعذبا.
* هل تري الشعب المصري بشكل سيء عقب موت نجلك ؟
تحدث المصريون عن موت الحالة الفردية خاصة أصدقائنا من مصر، مؤكدين أن ما تعرض له جوليو من تعذيب وقتل يشبه ما يحدث مع المصريين، نحن كعائلة، ربينا أبناؤنا كيف ينفتحون علي العالم، وربيناهم علي القيم، وكلما أستمع إلي كلام زوجي عن مسيرة جوليو، ابننا، هو بالفعل ذهب لعمل أبحاث، لم يكن صحفيًا، لم يكن جاسوسًا، كان شابًا محبًا لدراسته، وكان يسعي كل قوة للانفتاح علي العالم، وإن لم ينجح.
*ماذا عن وجهه أبنك هل كان التعذيب بشع لهذة الدرجة ؟
أعتقد أنك رأيت صور جوليو وقمت بنشرها، صاحب الوجه الجميل، من الطبيعي أن اقول هذا لأنني أمه، كان شابًا جميلا، يبتسم دومًا، له نظرة منفتحة، واخر صورة له كانت في 15 يناير الماضي، توافق عيد ميلاده الـ28، قبل أن يختفي بعدها في ال25 من نفس الشهر، كان يرتدي فيها بلوفر أخضر داكن وقميص مليء بالزهور، صورة ظهر بها سعيدا، مع صديقته من القاهرة، ولكن جهات التحقيق القضائي في بلدنا، وأطبائنا الجنائيين، عرضوا علينا، أنا وكلاوديو، صورة مختلفة لجوليو، فصورة وجهه التي أرسلت لنا من القاهرة، تخالف هذا الوجه الجميل الصبوح المشرق، في تلك الصورة، رأيت الشر، كما لو كانت شرور العالم أجمع انصبت عليه مرة واحدة، فقد بات وجهه صغيرًا جدًا، وتغيرت ألوان وجهه، بدرجة لا يمكن وصفها، ما بقي من وجهه الجميل، هو أنفه، وعندما عاد جثمانه إلي روما، ذهبنا إلي المشرحة، حنت نتعرف علي جثته، رغم أنهم نصحونا من القاهرة، ألا نراه، ولكنني رفضت أن أكون أم غير شجاعة، خافت أن تنظر إلي وجه ابنها بعد كل ما عاناه، وقبل أن اقترب لأي وجهه، قلت لكلاوديو ابيه، أنه ابني جوليو، عرفته من طرف أنفه، وأي شيء أخر في جسده، لم يكن له أدني صلة بجوليو
* لماذا قلتي أن النقابات في مصر أصبحت سيئة السمعه ؟
اعتقد انت كصحفي مصري تتفهم كلماتي جيدا عندما اقول ان النقابات في مصر اصبحت سيئة السمعه، فأنت أدري ببلدك وتعرف مدي القمع الذي يمارس عندكم علي المنظمات الغير حكومية والتي تدعي لديكم منظمات المجتمع المدني، وأطلب منك مراجعه كلمات جون كيري وزير الخارجية الامريكي حول رفضة لممارسات الغير شرعية التي تتم في مصر ضد الناشطين الحقوقيين والدارسين لهذا الموضوع مؤخرا ومن يتعامل معهم لقد كنتم تقتلون من قبل الشرطة المصرية وكأنكم تزيحوا الزيادة السكانية لديكم بطريقة تظنون انها شرعية ومحلله ولكن هذة المره وقعتم في تعذيب مواطن يتمتع بحصانة بلده ولن نترك حقة ايا كان الجاني ايا كانت عائلته و«علي الحكومة المصرية ان تتفهم اما ان تضحي بقاتل ابني واما ان تضحي بدول الاتحاد الاوربي كافة والخيار لها».
* هل ستنشري صور نجلك في الصحف الإيطالية إذا لم يظهر القاتل الحقيقي؟
بالفعل سأفعل ذلك اذا ظلت الشرطة المصرية تكذب علينا «سانشرصور ابني المقتول ظلما ليري كافه دول الاتحاد الاوربي كيف يعامل الاجنبي في مصر وأنها اصبحت بلد غير أمينه علي زائرها».
هناك اتهامات تروج لمتاجرتكم بمقتل ريجيني للضغط علي مصر ومحاولة تشوية سمعتها فما قولك ؟
لا نسعى للمتاجرة بمقتل ريجيني ومصرون على كشف الحقيقة ويجب أن تراعي اني ام فقدت ابنها، أي ام في مصر ستشعر بنفس ما اشعر به اذا فقدت نجلها بهذة الطريقة الوحشية.
* ما رأيك فى رواية الداخلية حول القبض علي عصابة سرقة الأجانب ؟
أعتقد أن هذة رواية ترويها لطفلك قبل النوم، وليس لدولة بحجم أيطاليا وبحجم اجهزتها الأمنية، والشرطة لديكم تعرف أننا لا نهزي ولن نترك حق نجلنا جوليو.
* كيف تيقنتى من كذب رواية الشرطة المصرية؟
لدينا محامية العائلة تدعي أليساندرا بالليريني، وعندما بدأت في البحث حول حقيقة الأدلة المزعم أنها حقيقية من قبل الشرطة المصرية قالت لنا نصيا إننا أمام تضليل جديد من السلطات المصرية التي أظهرت مقتنيات لا صلة لها بجوليو باستثناء هويته.
* هل تعتقدي أن الوفد المصري سيقدم الأدلة التي تريدها حول مقتل «جوليو» ؟
منتظره قدوم وفد المحققين المصريين إلى روما، لكي يسلموا ما لديهم من من أشرطة الفيديو ومحاضر التحقيق وكل ما يتصل بالجثة قبل تشريحها، وأكررها لك لابد أن تتوخي الحكومة المصرية الحذر معنا هذة المره لانها ستكون لها عواقب وخيمة.
* هل لديكي الأمل حتي الآن في ظهور قاتل «جوليو» ؟
لا يزال لدي الأمل في أننا سنظل «نحظى بالدعم لحين كشف حقيقة مقتله»، مؤكده أنها تلقت رسائل التضامن من كافة أنحاء العالم وهذا يمنحنا القوة والإصرار لكشف الحقيقة.
* هل قام «جوليو» بسحب مبالغ مالية بالقوة كما قالت التحقيقات ؟
الحكومة المصرية أدعت أن ريجيني أجبر على سحب مبالغ ببطاقة الصراف الآلي، ولكن هذا غير صحيح، مشيرة إلى أن هناك تساؤلات كثيره حول مقتله كشفها النائب العام الايطالي الدكتور جوزيني بيناتوني نائب عام روما، والدكتور سيرجيو كولا مساعد النائب العام وستكون الحقيقة امام الجميع وامام العالم اجمع، ان الحكومة المصرية تقتل زائريها السائحين.
*لماذا تصفين بمصر بأنها بلد غير أمنه خطأ فرد لا يعني ظلم شعب وحكومة بأكملها؟
أقولها وأكررها أشك في أن مصر بلد آمن، وحول اتهامي اني اظلم شعب وحكومة بأكملها، سارد عليك أذا كانت الحكومة لديكم متسترة علي الجاني الحقيقي وتريد سرد قصص طفولية لا ترتقي لعقولنا فأصبحت حكومتكم شريكة في الجريمة الشنيعه وهي قتل نجلي وتعذيبه بوحشية.