كوريا الجنوبية تدعو اليابان للتوقف عن مزاعمها بشأن جزر دوكدو

دعت السلطات الكورية الجنوبية، الحكومة اليابانية للتوقف عن مزاعمها بشأن جزر دوكدو، أقصى شرق البلاد، والمتنازع عليها بين البلدين، على إثر ما تردد عن استعداد اليابان لإصدار ورقة بيضاء دبلوماسية لعام 2016 تتضمن سيادتها على الجزر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية، تشو جون-هيوك، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكورية "يونهاب"، اليوم الخميس: "دوكدو أرض موروثة لكوريا تاريخيا وجغرافيا وبالقانون الدولي"، مشيرا إلى أن سول "تراقب الموقف عن كثب".

وأضاف المتحدث، خلال مؤتمر صحفي أنه "على اليابان التوقف فورا عن أي نوع من التصعيد في مقابل سيادتنا الإقليمية".

وتمثل المزاعم المتكررة من جانب اليابان بشأن دوكدو مصدرا للاحتكاك بينها وبين كوريا، لاسيما عندما يحاول الطرفان تحسين تعاونهما الأمني في مواجهة كوريا الشمالية.

ويتخوف مراقبون من إمكانية أن يثبط الخلاف بينهما حول دوكدو الحالة التعاونية الحالية، والتي برزت بعد توصلهما لاتفاق في ديسمبر الماضي لحل قضية استخدام اليابان لسيدات كوريات للعبودية الجنسية وقت الحرب، تلك القضية التي عاشت لعقود - بحسب وكالة الأنباء الكورية.

ومن المتوقع أن تصدر طوكيو الورقة البيضاء الدبلوماسية الخاصة بها هذا الشهر، بحسب وسائل إعلام يابانية.. وتُضمّن اليابان مزاعمها بشأن دوكدو في وثائقها كل عام على مر عقد كامل، ويُرجّح أن تُضمنها أيضا في هذا العام.

كانت توترات قد تأججت بين الجارتين، الشهر الماضي، بعد تصريح طوكيو بالعشرات من الكتب الدراسية المحدَّثة، والتي تضمنت مزاعم يابانية بشأن سيادتها على الجزر محط النزاع.

وتقول "يونهاب" إن كوريا تسيطر على الجزر بشكل فعال عبر كتيبة شرطية صغيرة، منذ تحريرها من اليابان عام 1945.